(١) الثنوية: لعلّ ابن الجوزي ﵀ تجوّز في إطلاق هذا اللقب؛ لأن الثنوية نحلة مجوسية مشهورة، وليست من فِرق هذه الأمة، وسيأتي التعريف بها عند ذكر المؤلف تلبيس إبليس على الثنوية (ص ١٧٠). كما أن قولها هو: أن الخير من النور والشر من الظلمة. والمعتزلة كلها من عدا عبّاد بن سليمان يقولون: إن الله يخلق الشر. انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٣١٢)، والفَرق بين الفِرق (ص ١٦١)، والفصل لابن حزم (٥/ ٦٣). (٢) المعتزلة: سبق التعريف بهم (ص ٩٨). (٣) الكيسانية: لم يشتهر عن الكيسانية القول بالقدر، وهم من فِرق الرافضة، ويُنسبون إلى المختار بن أبي عبيد، وكان يقال له: كيسان. وهي فِرق كثيرة، يجمعها أمران: - القول بإمامة محمد بن الحنفية. - القول بجواز البداء على الله تعالى. انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٩١)، الفَرق بين الفِرق (ص ٣٨ - ٣٩)، الفصل لابن حزم (٥/ ٤٠ - ٤١)، التبصير في الدين (ص ٣٠ - ٣١)، الملل والنحل (١/ ٧٠). وما ورد هنا فهو ملخص لما ذكره البَلْخِي في كتابه (ق ١٤/ ب). (٤) الشيطانية: انظر كتاب البَلْخِي (ق ١٥/ أ) فإنه ذكر هذه الفرقة ورأيها المثبت هنا في التلبيس، ولم أجد من ذكر هذا فيما اطلعتُ عليه من كتب المقالات. أما فرقة الشيطانية من الرافضة فإنها تُنسب إلى محمد بن النعمان الرافضي الملقب بـ "شيطان الطاق"، وقد اشتهر بإنكار علم الله تعالى قبل تقديره الأشياء. انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ١١١ - ١١٢)، الفرق بين الفِرق (ص ٧٠)، التبصير في الدين (ص ٤٠ - =