وما ذكره ابن الجوزي فهو عند البَلْخِي في كتابه (ق ٨/ أ)، والفِرق المفترقة (٢١)، غير أنه نفى وصول ثواب الأعمال فقط للميت دون الشر. (١) الحكمية: كذا ورد اسم هذه الفرقة في النسخة الأصل والخطط (٢/ ٣٥٤)، والمشهور الذي في كتب الفِرق والمقالات "المحكمة"، وهو من ألقاب الخوارج. وسمّوا بذلك لأنهم رفضوا التحكيم بين علي ومعاوية. وأوّل من قال: (لا حكم إلا لله) رجل منهم يقال له: عروة بن حدير. وقد بنوا على هذا الشعار تكفير علي ومعاوية والحكمين، وجميع من رضي بالتحكيم. انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٢٠٧)، والفَرق بين الفِرق (ص ٧٤)، والتبصير في الدين (ص ٤٥)، والملل والنحل للبغدادي (ص ٥٨)، والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٣٣ - ١٣٧). وما ذكره ابن الجوزي انظره عند العراقي في الفرق (٢٣). (٢) المعتزلة من الحرورية: لم أجد -بعد البحث- فرقة من فِرق الخوارج تُلقب بهذا اللقب. وإنما ذكر البَلْخِي رأيها كما ورد هنا في التلبيس، غير أنه سمَّاها "الواقفية". انظر (ق ٩/ أ). ولعل ابن الجوزي ﵀ يقصد أنهم اعتزلوا الفريقين، فأراد بالمعتزلة المعنى اللغوي لا الاصطلاحي. (٣) الميمونية: هم أتباع رجل يقال له "ميمون"، وكان من العجاردة. وقد خالفوهم واشتهروا بالقول بالقدر على مذهب المعتزلة، وكانوا يرون وجوب قتال السلطان، ومن شناعاتهم: القول بإباحة نكاح بنات البنات، وبنات البنين، كما يُحكى عنهم إنكارهم كون سورة "يوسف" من القرآن. وقد ذكر هذه الفرقة البغدادي في كتابه "الفَرق" تحت باب "ذكر اليمونية من الخوارج، وبيان خروجهم عن الإسلام". انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ١٧٧)، الفرق بين الفِرق للبغدادي (ص ٩٦)، (ص ٢٨٠ - ٢٨١)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٤٩). وما ذكره ابن الجوزي من رأي الميمونية، منقول من كتاب البَلْخِي (ق ٨/ ب). (٤) الأحمدية: لم أجد -بعد البحث- من ذكر هذه الفرقة ضمن فرق القدرية، اللهم إلا البَلْخِي الذي اعتمده =