للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - والكوزية (١): قالوا: ليس لأحد أن يمس أحدا؛ لأنه لا يعرف الطاهر من النجس، ولا أن يؤاكله حتى يغتسل ويتوب.

٧ - والكنزية (٢) قالوا: لا يسع أحدا أن يعطي ماله أحدًا؛ لأنه لا يعرف ربما لم يكن مستحقًّا، بل يكنزه في الأرض حتى يظهر أهل الحق.

٨ - والشمراخية (٣): قالوا: لا بأس بمس النساء الأجانب؛ لأنهن رياحين.

٩ - والأخنسية (٤): قالوا: لا يلحق الميت بعد موته خير ولا شر.


= انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ١٧٧)، والفرق بين الفِرق (ص ٩٦)، والتبصير في الدين (ص ٥٥ - ٥٦)، والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٥٠).
وعن نقل ابن الجوزي انظر كتاب البَلْخِي (ق ٦/ ب)، وكتاب الفِرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة للعراقي (ص ١٨)، غير أنه سمى هذه الفرقة "الخليفية".
(١) الكوزية: قال العراقي في الفِرق المفترقة: (هم طائفة لا يجوّزون البول والغائط على الأرض؛ بعلة أنها مسجد، فإذا عرضت لهم حاجة إلى ذلك قصدوا الكيزان والأنهار، ولهذا سُمّوا كوزية)، كما أنهم يرون أنه إذا مسَّ إنسانٌ ثوبَ أحدهم أو موضعًا من بدنه، فإنهم يرون غسل موضع المس واجبًا.
الفرق المفترقة للعراقي (ص ١٨)، وانظر: كتاب البَلْخِي (ق ٧/ أ).
(٢) الكنزية: انظر: الفرق المفترقة (ص ١٩)، وكتاب البَلْخِي (ق ٧/ ب).
ولم أجد -بعد البحث- من ذكر هذه الفرقة ضمن فرق الخوارج غيرهما، بل إن ابن الجوزي نفسه لم يذكر هذه الفرقة ضمن فرق الخوارج في كتابه "كيد الشيطان". انظر (ق ٢٣/ ب).
(٣) الشمراخية: قال الأشعري: (صاحب الشمراخية وهو عبد الله بن شمراخ، كان يقول: إن دماء قومه حرام في السر، حلال في العلانية. وإن قتل الأبوين حرام في دار التقية ودار الهجرة، وإن كانا مخالفين). مقالات الإسلاميين (١/ ١٩٨).
وما نقله ابن الجوزي هنا، انظره في: كتاب البَلْخِي (ق ٦/ ب)، الفِرق المفترقة للعراقي (ص ٢٠)، والملاحظ أن البغدادي ذكرها في جملة فِرق الخوارج، غير أنه لما فصّل مقالة كل فرقة لم يذكرها. انظر: الفرق بين الفرق (ص ٧٢)، وقارن مع كتابه الملل والنحل (ص ٥٧).
(٤) الأخنسية: أتباع رجل يُعرف بالأخنس، وهم من "الثعالبة". ومذهبهم التوقف عن جمع من في دار التقية من منتحلي الإسلام وأهل القبلة، إلا من تبيّنوا أمره. ويرون الدعوة قبل قتال أهل البغي من أهل القبلة، كما يرون تحريم الاغتيال والقتل في السر.
انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ١٨٠)، الفَرق بين الفِرق (ص ١٠١)، التبصير في الدين (ص ٥٧)، الملل =

<<  <   >  >>