للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - والثعلبية (١): قالوا: إن الله ﷿ لم يقض ولم يقدِّر.

٤ - والحازمية (٢): قالوا: لا ندري ما الإيمان! والخلق كلهم معذورون.

٥ - والخلفية (٣): زعموا أن من ترك الجهاد من ذكر أو أنثى كَفَر.


= والتوارث منهم، ويحرّمون بعض غنائمهم، ويستحلون بعضًا. . وأن من ارتكب كبيرة من الكبائر كفر كُفْرَ نعمهَ، وهو في الآخر مخلد في النار.
انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ١٨٤ - ١٨٥)، الفرق بين الفرق للبغدادي (ص ١٠٣ - ١٠٤)، التبصير في الدين للإسفراييني (ص ٥٨)، التنبيه والرد للملطي (ص ٦٧)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٥٦ - ١٥٧)، الموجز لأبي عمّار الكافي (٢/ ٩٤ - ١٠٥)، مشارق أنوار العقول للسالمي (٢/ ٣٠٤ - ٣١٨)، الإباضية ليحيى معمر (٢/ ٩١ - ٩٦).
أما التعريف الذي نقله ابن الجوزي فإني لم أجد -بعد البحث- من وافقه عليه، اللهم إلا البَلْخِي في كتابه آنف الذكر، وابن الجوزي نفسه وافق كتّاب المقالات في عرض آراء الإباضية في كتابه "كيد الشيطان لنفسه مثل كيده آدم مع شرح الفرق المضلة" (ق ٢٢/ أ).
(١) الثعلبية: هم أتباع ثعلبة بن مشكان، وهم فرع عن فرقة العجاردة التي تنتسب إلى عبد الكريم بن عجرد، وسبب افتراقهم اختلافهم في أمر الأطفال المخالفين، فاختار ابن عجرد البراءة منهم، واختار ثعلبة موالاتهم. فكان الثعالبة يقولون -بالإضافة إلى أقوال الخوارج الأخرى- بولاية الأطفال إلى أن يتبين منهم إنكار الحق، وقد تفرقت هذه الفرقة إلى فرق شتى.
انظر: الفرق بين الفِرق (ص ١٠٠ - ١٠١)، المِلل والنحل للبغدادي (ص ٧٣)، اعتقادات فِرق المسلمين والمشركين للرازي (ص ٦١)، الخِطط للمقريزي (٢/ ٣٥٥).
وما جاء هنا في التلبيس، فإني لم أجده -بعد البحث- إلا في كتاب البَلْخِي. وقارن مع كلامه في "كيد الشيطان" (٢٣/ أ) فإنه وافق جمهور كتاب المقالات.
(٢) الحازمية: ويقال لها: "الخازمية" بالخاء المعجمة، وهم فرقة من "العجاردة" كانوا من مثبتة القدر، وأشهر أقوالهم قولهم بالموافاة: وهو أن الله تعالى يتولى العباد على ما هم صائرون إليه.
انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ١٧٩)، الفَرق بين الفِرق للبغدادي (٩٤ - ٩٥)، اعتقادات فِرق المسلمين والمشركين للرازي (ص ٦٠)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٥١ - ١٥٢)، الخطط للمقريزي (٢/ ٣٥٥).
وما نقله هنا ابن الجوزي من رأي الخازمية ملخص لما قاله البَلْخِي في كتابه (ق ٦/ أ).
(٣) الخلفية: أصحاب رجل يُقال له: "خَلَف" وهم من فِرق العجاردة. وهم على قول الأزارفة بأن أطفال مخالفيهم في النار، كما أنهم لا يرون القتال إلا مع رجل منهم، وهم من مثبتة القدر، إذ هو منشأ خلاف زعيمهم "خلف" مع فرقة الميمونية التي كان منها، والتي هي قدرية في باب القدر.
=

<<  <   >  >>