للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون وماذا أجبتم المرسلين؟ " (١).

• عن مجاهد بن جبر (ت: ١٠٤ هـ) ، في قول: ﴿فَوَرَبّكَ لَنَسْئَلَنّهُمْ أجمَعِينَ عَمّا كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ قال: "عن لا إله إلاّ الله" (٢).

• قال محمد بن إسماعيل البخاري (ت: ٢٥٦ هـ) : وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى: ﴿فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون﴾ "عن قول لا إله إلا الله" (٣).

• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد : فوربك يا محمد لنسألنّ هؤلاء الذين جعلوا القرآن في الدنيا عضين في الَاخرة عما كانوا يعملون في الدنيا، فيما أمرناهم به وفيما بعثناك به إليهم من آي كتابي الذي أنزلته إليهم وفيما دعوناهم إليه من الإقرار به ومن توحيدي والبراءة من الأنداد والأوثان" (٤).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "فحقيق لمن نصح نفسه وأحب سعادتها ونجاتها أن يتيقظ لهذه المسألة فإن الشأن كله فيها والمدار عليها والسؤال يوم القيامة عنها، قال تعالى: ﴿فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون﴾ [الحجر: الآيات: ٩٢ - ٩٣]، قال غير واحد من السلف: هو عن قول: "لا إله إلا الله"، وهذا حق.

فإن السؤال كله عنها وعن أحكامها وحقوقها وواجباتها ولوازمها، فلا يسأل أحد قط إلا عنها وعن واجباتها ولوازمها وحقوقها، قال


(١) التبوكية (١/ ٢٤)، إغاثة اللهفان ١/ ٨٤.
(٢) جامع البيان في تأويل آي القرآن للطبري. (سورة الحجر: الآية: ٩٢) ..
(٣) صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب من قال الإيمان هو العمل (١/ ١٨).
(٤) جامع البيان في تأويل آي القرآن للطبري. (سورة الحجر: الآية: ٩٢) ..

<<  <   >  >>