للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل: ثم ماذا؟

فقال مرة: «الجهاد في سبيل الله» (١).

وقال مرة: «الصلاة على أول وقتها» (٢).

وقال مرة: «بر الوالدين»، وفي كل مرة يقدم إيمانا بالله.

فعليه الإيمان بالله هو خير العمل، وليست الصلاة، ثم بعد الإيمان بالله فهو بحسب حال السائل وحالة كل شخص، فمن كان قويا وليس عليه حق لوالديه، فالجهاد أفضل الأعمال في حقه مع الحفاظ على الصلاة، فإن كان ذا والدين، فبرهما مقدم على كل عمل، ولم لا! فإن الصلاة على أول وقتها لغير هؤلاء، فإطلاق القول بالصلاة خير العمل في حق جميع الناس لا يصح مع هذه الأحاديث، ولهذا منع رسول الله--بلالا أن يقولها، وجعلها: خيرا من النوم، وهذا لا نزاع فيه ولا بالنسبة لأي أحد من الناس، والله تعالى أعلم" (٣).

[المطلب الرابع عشر: التوحيد أفضل الأعمال.]

• عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) -قال: قال رسول الله-: «الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ


(١) أخرجه البخاري برقم (١٥١٩)، وأخرجه مسلم برقم (٨٣).
(٢) أخرجه البخاري برقمك (٥٢٧)، وأخرجه مسلم برقم: (٨٥) باختلاف يسير من حديث عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي : أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها»، قال: ثم أي؟ قال: «ثم بر الوالدين»، قال: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»، قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني.
(٣) أضواء البيان (٨/ ١٥٧).

<<  <   >  >>