للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السابع عشر: كلمة التوحيد فيها تبرئة من الشرك الأصغر وتكفره.]

• وجاء في الحديث: «الشركُ أخفَى في أمتي من دبيبِ النملِ على الصَّفا، فقال أبو بكرٍ: فكيف النجاةُ من ذلك؟ فقال: يا أبا بكرٍ ألا أُعلِمُكَ شيئًا إذا قلتَه برِئتَ من قليلِهِ وكثيرِهِ، قلِ: اللهمَّ إني أعوذُ بك أن أُشرِكَ وأنا أعلمُ، وأستغفرُك مما لا أعلم» (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "ظلم العبد نفسه كبخله-لحب المال-ببعض الواجب هو شرك أصغر، وحبه ما يبغضه الله حتى يكون يقدم هواه على محبة الله شرك أصغر ونحو ذلك. فهذا صاحبه قد فاته من الأمن والاهتداء بحسبه ولهذا كان السلف يدخلون الذنوب في هذا الظلم بهذا الاعتبار" (٢).

[المطلب الثامن عشر: إذا ظهر التوحيد في مكان هربت الشياطين.]

فبالتوحيد يحفظ الله المرء من الشيطان

• قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠)[النحل: الآيات: ٩٩ - ١٠٠].


(١) أخرجه أبو يعلى (٦٠)، وابن حبان في «المجروحين» (٣/ ١٣٠)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٢٨٦) وقال الذهبي ميزان الاعتدال (٤/ ٤٠٣): "فيه يحيى بن كثير صاحب البصري ذكر من جرحه".
(٢) مجموع الفتاوى ٧/ ٨٢.

<<  <   >  >>