للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هجرة إلى الله بالتوحيد والإخلاص والتوبة والحب والخوف والرجاء والعبودية.

وهجرة إلى رسوله بالتسليم له والتفويض والانقياد لحكمه، وتلقى أحكام الظاهر والباطن من مشكاته.

ومن لم يكن لقلبه هاتان الهجرتان فليحث على رأسه التراب، وليراجع الإيمان من أصله" (١).

[المطلب الثامن: التوحيد أهله قائمون به.]

قال تعالى: ﴿والذين هم بشهاداتهم قائمون﴾ [المعارج: الآية: ٣٣].

قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ): "وقال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ): شهادتهم في هذه الآية: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" (٢).

وقال القرطبي (ت: ٦٧١ هـ): "وقال ابن عباس (ت: ٦٨ هـ): بشهاداتهم أن الله واحد لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله" (٣).

وقال سهل التستري (ت: ٢٨٣ هـ): "قائمون بحفظ ما شهدوا به من شهادة أن لا إله إلا الله، فلا يقعدون عنها في شيء من الأفعال والأقوال والأحوال ولا يفترون" (٤).


(١) بصائر ذوي التمييز ٢/ ٤٦٧.
(٢) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ٥/ ٣٦٩.
(٣) تفسير القرطبي (سورة المعارج: الآية: ٣٣).
(٤) تفسير التستري ص ١٧٨.

<<  <   >  >>