للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الحشر: الآية: ٢٣].

[المطلب الثامن والثمانون: أهل التوحيد اشتق لهم اسم من التوحيد فسموا الموحدين.]

• ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ [الحجر: الآية: ٤٠].

• عن فروة بن نوفل أنه أتى النبي فقال: يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي، فقال: «اقرأ: قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك» (١).

• قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ) : ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ [الحجر: الآية: ٤٠]، الموحدين" (٢).

• قال الواحدي (ت: ٤٦٨ هـ) : " ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ أي الموحدين المؤمنين الذي أخلصوا دينهم عن الشرك" (٣).

• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) -عن سورة الكافرون: "فمقصودها الأعظم هو البراءة المطلقة بين الموحدين والمشركين، ولهذا أتى بالنفي في الجانبين تحقيقا للبراءة المطلوبة، هذا مع أنها متضمنة


(١) أخرجه أبو داود رقم (٥٠٥٥)، والترمذي (٣٤٠٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٨٠١)، وابن حبان "الإحسان": (٣/ ٦٩ - ٧٠)، والحاكم: (٢/ ٥٣٨) وغيرهم من حديث نوفل الأشجعي -والحديث صححه الحاكم وابن حبان، وله شواهد عن غير واحد من الصحابة. انظر: "لمحات الأنوار": (٣/ ١٠٧١ - ١٠٧٩)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (٣٤٠٤).
(٢) تفسير ابن أبي زمنين (سورة الحجر: الآية: ٤٠).
(٣) تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي (سورة الحجر: الآية: ٤٠).

<<  <   >  >>