للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال الشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن النجدي الحنبلي (ت: ١٢٩٣ هـ) : "وإنما أُرْسِلت الرُّسل وأُنْزِلت الكتب للأمر بالمعروف الذي رأسه وأصله التوحيد، والنهي عن المنكر الذي رأسه وأصله الشرك" (١).

[المطلب الثالث والأربعون: التوحيد أعظم القرب.]

• قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ﴾ [الإسراء: الآية: ٥٧].

• عن أبي بكرة (ت: ٥١ هـ) -عن رسول الله أنه قال: «دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت» (٢).

• في الحديث القدسي «ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة» (٣).

فدل الحديث على أن الإنسان الذي يأتي بقراب الأرض معاصي، وهو يعلم أن لا إله إلا الله مخلصا لرب العالمين سبحانه، وأنه وحده الذي يغفر الذنوب، فإنه تدركه رحمة رب العالمين والله يغفر له.

• قال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (ت: ١٢٨٥ هـ) : "فهؤلاء دينهم التوحيد وهو بخلاف من دعاهم من دون الله ووصفهم


(١) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية" ص ٥٥٥، ٥٥٦.
(٢) أخرجه: أحمد، برقم (٢٠٤٢٩)، وأبو داود برقم (٥٠٩٠)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، رقم (٤٢٤٦)
(٣) رواه مسلم (٢٦٨٧).

<<  <   >  >>