للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [النور: الآية: ٣٥]

• قال سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري الحنبلي (ت ٧١٦ هـ) : "النفس إذا استعدت لقبول العيان، بالعلوم النظرية صارت كسراج فيه ذبالة مرواة بالزيت، فإذا أشرقت عليها أنوار المعرفة أوقدتها فعادت كمشكاة فيها مصباح" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "قال تعالى: ﴿نور على نور﴾ [النور: الآية: ٣٥]، قال بعض السلف في الآية: هو المؤمن ينطق بالحكمة وإن لم يسمع فيها بأثر فإذا سمع بالأثر كان نورا على نور. نور الإيمان الذي في قلبه يطابق نور القرآن كما أن الميزان العقلي يطابق الكتاب المنزل؛ فإن الله أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. وقد يؤتى العبد أحدهما ولا يؤتى الآخر" (٢).

• قال أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (ت: ٨٨٠ هـ) : "ذكر الله-﷿-يوجب النور والهداية والاطمئنان في النفوس الطاهرة الروحانيَّة، ويوجب القَسْوَة والبعد عن الحقّ في النفوس الخبيثة الشَّيْطَانِيَّة" (٣).

[المطلب السادس والعشرون: التوحيد واعظ الله في قلب كل مؤمن.]

• عن النواس عن النبي أنه قال: " «ضرب الله مثلا صراطا


(١) الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية ص: ٣٨٥.
(٢) مجموع الفتاوى ١٥/ ٤٧٥.
(٣) اللباب في علوم الكتاب لابن عادل. (الزمر: ٢٢).

<<  <   >  >>