للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه: ﴿قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين﴾ [ص: الآيات: ٨٢ - ٨٣]، وقال تعالى: ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين﴾ [الحجر: الآية: ٤٢]، والمخلصون هم الذين يعبدونه وحده لايشركون به شيئاً، وإنما يُعبد الله بما أمر به على ألسنة رسله، فمن لم يكن كذلك تولته الشياطين، وهذا بابٌ دخل فيه أمرٌ عظيمٌ على كثير من السالكين" (١).

• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "وعبادته تتضمن كمال الذل له والحب له، وذلك يتضمن كمال طاعته" (٢).

[المطلب الثالث والسبعون: التوحيد هو وصية السلف لأهليهم.]

• عن أنس بن مالك (ت: ٩٠ هـ) ، قال: " كانوا يكتبون في صدر وصاياهم: هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله، ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب ﴿يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾ [البقرة: الآية: ١٣٢] " (٣).

أملى علي أبو بشر وصيته فقال: اكتب: "هذا ما أوصى به جعفر بن


(١) مجموع الفتاوى ١٠/ ٤٠٠.
(٢) الرسالة التدمرية ص: ١٦٦.
(٣) سنن سعيد بن منصور-الفرائض إلى الجهاد ١/ ١٢٦.

<<  <   >  >>