للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله: " اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " (١)، وغير ذلك من الأعمال الصالحة الخالصة التي لم يشبها شرك، فالتوسل إلى الله هو بما يحبه ويرضاه لا بما يكرهه ويأباه من الشرك الذي نزه نفسه عنه بقوله: ﴿سبحان الله عما يشركون﴾ [الطور: الآية: ٤٣]، وقوله: ﴿وسبحان الله وما أنا من المشركين﴾ [يوسف: الآية: ١٠٨] " (٢).

[المطلب الخامس والأربعون: التوحيد هو الإكسير الأعظم.]

• قال ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ) : "التوحيد هو الإكسير الأعظم، فلو وضع ذرة منها على جبال الذنوب والخطايا، لقلبها حسنات، كما في "المسند" وغيره، عن أم هانئ، عن النبي-، قال: «لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يسبقها عمل» (٣) " (٤).


(١) رواه أبو داود رقم (١٤٩٢) في الصلاة: باب الدعاء، والترمذي رقم (٢٤٧١) في الدعوات: باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله ، وابن ماجه رقم (٣٨٥٧)، وأحمد في "المسند " ٥/ ٣٦٠ وهو حديث صحيح، وصححه ابن حبان رقم (٢٣٨٣) والحاكم ١/ ٥٠٤ ووافقه الذهبي، من حديث بريدة ، ولفظه أن النبي سمع رجلا يقول: "اللهم إني أسألك … " الحديث ..
(٢) قرة عيون الموحدين ص ٤٥.
(٣) رواه أحمد برقم (٢٦٣٢٤)، رواه ابن ماجه، (٢/ ١٢٤٨).
(٤) تفسير ابن رجب ١/ ٣٤٠.

<<  <   >  >>