للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعذاب النار" (١).

• قال حافظ بن أحمد حكمي (ت: ١٣٧٧ هـ) : " وهي الأمان من وحشة القبور وهول الحشر" (٢).

[المطلب العاشر: كلمة التوحيد السؤال كله عنها يوم القيامة.]

• قال تعالى: ﴿فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون﴾ [الحجر: الآيات: ٩٢ - ٩٣].

• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ): "عن مجاهد بن جبر (ت: ١٠٤ هـ)، في قوله (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال: عن لا إله إلا الله" (٣).

• قال ابن عطية الأندلسي (ت: ٥٤٢ هـ): "وقوله فو ربك لنسئلنهم إلى آخر الآية، ضمير عام ووعيد محض يأخذ كل أحد منه بحسب جرمه وعصيانه، فالكافر يسأل عن لا إله إلا الله وعن الرسل وعن كفره وقصده به، والمؤمن العاصي يسأل عن تضييعه، والإمام عن رعيته، وكل مكلف عما كلف القيام به، وفي هذا المعنى أحاديث، وقال أبو العالية (ت: ٩٣ هـ) في تفسير هذه الآية: يسأل العباد كلهم عن خلتين يوم القيامة عما كانوا يعبدون وماذا أجابوا المرسلين، وقال في تفسيرها


(١) الجواب الكافي ص: ١٧٠.
(٢) معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد لحافظ الحكمي. ص ٢٢١.
(٣) تفسير الطبري (سورة الحجر الآيات: ٩٢ - ٩٣).

<<  <   >  >>