للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر] [١] الآية (٧٤٣).

قال: والآخر منهما (٧٤٤) ما [٢] حدثنا به أبو كريب، أخبرنا [٣] الحسن بن [٤] عطية، أخبرنا [٥] إسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله، : ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧)[النجم: ٣٧] قال [٦]: "أتدرون مما وفَّي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "وفي عمل يومه، أربع ركعات في النهار".

ورواه آدم في تفسيره، عن حماد بن سلمة، وعبد بن حميد، عن يونس بن محمَّد، عن حماد بن سلمة، عن جعفر بن الزبير، به.

ثم شرع ابن جرير يضعف هذين الحديثين، وهو كما قال؛ فإنه لا يجوّز [٧] روايتهما إلا ببيان ضعفهما، وضعفهما من وجوه عديدة: فإنّ كلّا من السندين مشتمل على غير واحد من الضعفاء، مع ما في متن الحديث مما يدل على ضعفه، والله أعلم.

ثم قال ابن جرير: ولو قال قائل: إنّ الذي قاله مجاهد، وأبو صالح، والربيع بن أنس أولى بالصواب [من القول الذي قاله غيرهم] [٨] كان مذهبًا؛ لأن [٩] قوله: ﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ


(٧٤٣) - زبان بن فائد: ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به. وقال أبو حاتم: شيخ صالح. وقال الليث بن سعد: لو أراد زبان أن يزيد في العبادة مقدار خردلة ما وجد لها موضعًا. ونال ابن يونس: كان على مظالم مصر وكان من أعدل ولاتهم. وسهل بن معاذ بن أنس الجهني: قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: لكن قال: لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه، وذكره في الضعفاء فقال: منكر الحديث جدًّا، فلست أدرى أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان؟ فإن كان من أحدهما فالأخبار التي رواها ساقطة، وإنما اشتبه هذا وإن راوبها عن سهل زبان إلا الشيء بعد الشيء، وزبان ليس بشيء. وقال العجلي: مصري تابعي ثقة. بخ د ت ق. ورشدين بن سعد: ضعيف. والحديث رواه أحمد في المسند برقم ١٥٦٦٦ - (٣/ ٤٣٩). من حديث ابن لهيعة عن زبان عن سهل، به. ورواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ١٩٢) حديث ٤٢٧ - ٤٢٨. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١١٧) وقال: رواه الطبراني وفيه ضعفاء وثقوا.
(٧٤٤) - تفسير ابن جرير (٣/ ١٥). وعلته جعفر بن الزبير، وهو: ضعيف جدًّا. وقال ابن حبان: روى عن القاسم مولى معاوية أشياء كأنها موضوعة. وقال أبو حاتم: روى جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة نسخة موضوعة أكثر من مئة حديث. وقال البخاري: متروك الحديث، تركوه.