للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي حاتم (٧٣٤): حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا إسماعيل بن عُلَية، عن أبي رجاء، عن الحسن -يعني البصري: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ [١]﴾ قال: ابتلاه بالكوكب فرضي عنه، وابتلاه بالقمر فرضي عنه، وابتلاه بالشمس فرضي عنه، وابتلاه بالهجرة فرضي عنه، وابتلاه بالختان فرضي عنه، أو ابتلاه بابنه فرضي عنه] [٢].

وقال ابن جرير (٧٣٥): حدثنا بشر بن معاذ، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان الحسن يقول: إي والله لقد ابتلاه [٣] بأمر فصبر عليه: ابتلاه بالكوكب والشمس، والقمر، فأحسن في ذلك، وعرف أن ربه دائم لا يزول فوجه وجهه للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما كان من المشركين، ثم ابتلاه بالهجرة فخرج من بلاده ليقومه حتى لحق بالشام، مهاجزا إلى الله، ثم ابتلاه بالنار قبل الهجرة، فصبر على ذلك، وابتلاه الله بذبح ابنه والختان، فصبر على ذلك.

وقال عبد الرزاق (٧٣٦)، أخبرنا معمر، عمن سمع الحسن يقول في قوله: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾ قال: ابتلاه الله بذبح ولده، وبالنار، والكوكب، [والقمر، والشمس].

وقال أبو جعفر بن جرير (٧٣٧): حدثنا ابن بشار، أحدثنا سَلْم بن قتيبة] [٤]، حدثنا أبو هلال، عن الحسن: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾ قال: ابتلاه بالكوكب، والشمس [٥]، والقمر، فوجده صابرًا.

وقال العوفي في تفسيره، عن ابن عباس: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾، فمنهنّ: ﴿قَال [٦] إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾، ومنهن: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيتِ وَإِسْمَاعِيلُ [٧]﴾، ومنهنّ الآيات في شأن المنسك والمقام الذي جعل لإبراهيم، والرزق الذي رزق ساكنو البيت، ومحمد بعث في دينهما.


(٧٣٤) - تفسير ابن أبي حاتم ١١٧٨ - (١/ ٣٦٢).
(٧٣٥) - رواه ابن جرير ١٩٣٤ - (٣/ ١٤).
(٧٣٦) - إسناده ضعيف لجهالة الراوي عن الحسن، والحديث في تفسير عبد الرزاق (١/ ٥٧).
(٧٣٧) - رواه ابن جرير ١٩٣٦ - (٣/ ١٤). وأبو هلال: محمَّد بن سليم: وثقه أبو داود، وقال أبو حاتم: محله الصدق، ليس بذاك المتين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: صدوق يرمي بالقدر.