للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بفواضل الأعمال. فقال: "يا عقبة؛ صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك".

روى الترمذي بعضه في "الزهد"، من حديث عبيد الله بن زحر [١]، عن علي بن يزيد وقال: هذا حديث حسن. وقد رواه أحمد من طريق آخر (٤٢):

حدثنا حسين بن محمَّد، حدثنا ابن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر، عن النبي ، فذكر مثله سواء. تفرد به أحمد.

(حديث آخر في الاستشفاء بهن) قال البخاري (٤٣): حدثنا قتيبة، حدثنا المفضل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أن النبي كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل [٢] ذلك ثلاث مرات. وهكذا رواه أهل السنن، من حديث عقيل به.

﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)

قد تقدم ذكر سبب نزولها. وقال عكرمة: لما قالت اليهود: نحن نعبد عُزَير [٣] ابن الله،


(٤٢) مسند أحمد (٤/ ١٥٨) (١٧٥٠٠).
(٤٣) صحيح البخاري في كتاب: فضائل القرآن، باب: فضل المعوذات، حديث (٥٠١٧) (٩/ ٦٢). وأبو داود في كتاب: الأدب، باب: ما يقال عند النوم، حديث (٥٠٥٦) (٤/ ٣١٣). والترمذي في كتاب: الدعوات، باب: ما جاء فيما يقرأ من القرآن عند المنام، حديث (٣٣٩٩) (٩/ ١٠٩). والنسائي في الكبرى في كتاب: عمل اليوم والليلة، باب: كم يقول ذلك، حديث (١٠٦٢٤) (٦/ ١٩٧). وابن ماجه في كتاب: الدعاء، باب: ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، حديث (٣٨٧٥). وابن ماجه ذكر نفسه بالمعوذتين فقط.