للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[] [١] سليمان بن أرقم: ضعيف.

[وقد روى أبو بكر بن الأنباري، عن أبيه، عن نصر بن داود [عن] أبي عبيد، عن عبد الله بن صالح، عن الليث عن يونس وعقيل، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف مثله مرفوعًا، ذكره القرطبي (٦٤٢)] [٢].

وقوله تعالى: ﴿أو ننسها﴾ فقرئ على وجهين: ننسأها وننسها، فأمّا من قرأها: نَنْسأَها بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه: نؤخرها.

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ ننسأهَا﴾ يقول: ما نبدل من آية، أو نتركها لا نبدلها.

و [٣] قال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود: أو ننسأها نثبت خطها ونبدل حكمها.

وكما [٤] قال عبيد بن عُمَير، زمجاهد، وعطاء: أو ننسأها: نؤخرها ونرجئها.

وقال عطة العوفي: ﴿أو ننسأها﴾: نؤخرها فلا ننسخها.

وقال السدي مثله أيضًا، وكذا الربيع بن أنس.

وقال الضحاك: ﴿ما ننسخ من آية أو ننسأها﴾ يعني الناسخ من المنسوخ.

وقال أبو العالية: ﴿ما ننسخ من آية أو ننسأها﴾ أي: نؤخرها عندنا.

وقال ابن أبي حاتم (٦٤٣): حدثنا عبيد الله بن إسماعيل البغدادي، حدثنا خلف، حدثنا الخفاف، عن إسماعيل -يعني ابن مسلم- عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير،


(٦٤٢) - القرطبي (٢/ ٦٣)، وأبو أمامة: ولد في حياة النبي، ، له رؤية ولم يسمع من النبي، ، معدود في الصحابة، وقال ابن سعد: كان ثقة. والحديث رواه أبو عبيد في الناسخ والنسوخ قال: حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث … فذكره. ورواه الطحاوي بلفط مقارب في مشكل الآثار برقم (٢٠٣٤) من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة به، وبرقم (٢٠٣٥) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أبي أمامة به. وقال الطحاوي: هكذا حدثنا يونس بهذا الحديث، فلم يتجاوز به أبا أمامة، وأصحاب الحديث يدخلون هذا في المسند؛ لأن أبا أمامة ممن ولد في عهد النبي ويقول أهله: إن رسول اللَّه كان سماه أسعد باسم أبي أمامة أسعد بن زرارة.
(٦٤٣) - إسناده ضعيف، إسماعيل بن مسلم ضعيف، والحديث رواه ابن أبي حاتم ١٠٧٠ - (١/ ٣٢٥).