للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله - لا يدرى حسن من هي - قال: فتصدقن، قال: وبسط بلال ثوبه فجعلن يلقين الفتخ [١] والخواتيم في ثوب بلال.

وقال الإِمام أحمد (٤٩): حدثنا خاف بن الوليد، حدثنا [ابن عياش] [٢] عن سليمان بن سُليم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله تبايعه على الإِسلام، فقال: "أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترفه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى".

وقال الإِمام أحمد (٥٠): حدثنا سيان، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت قال: كنا عند رسول الله في مجلس فقال: "تبايعوني على ألا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم" - قرأ الآية التي أخدت على النساء: ﴿إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ﴾ - فمن وفَّى منكم فأجره على الله، [ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به، فهو كفارة له] [٣]. ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله عليه، فهو إلى الله، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه". أخرجاه في الصحيحين (٥١).

وقال محمد بن إسحاق (٥٢)، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليَزَني، عن أبي عبد الله عبد الرحمن بن عُسَيلة الصنابحي [٤]، عن عبادة بن الصامت قال: كنت فيمن حضر العقبة الأولى، وكنا اثني عشر رجلًا، فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه


(٤٩) - أخرجه أحمد (٢/ ١٩٦) (٦٨٥٠). وإسناده حسن للخلاف في رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وابن عباس هنا روى عن سليمان بن سليم وهو شامي، وروايته عن الشاميين مستقيمة، وقد صححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
(٥٠) - أخرجه أحمد (٥/ ٣١٤) (٢٢٧٨١).
(٥١) - البخاري في كتاب الإيمان، باب: (١٨)، حديث (١٨) (١/ ٦٤). وأطرافه في [٣٨٩٢، ٣٨٩٣، ٣٩٩٩، ٤٨٩٤، ٦٧٨٤، ٦٨٠١، ٦٨٧٣، ٧٠٥٠، ٧١٩٩، ٧٢١٣، ٧٤٦٨].
ومسلم في كتاب: الحدود، باب: الحدود كفارات لأهلها، حديث (٤١ - ٤٤/ ١٧٠٩) (١١/ ٣١٦ - ٣١٨).
(٥٢) - السيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٢٩٥) وإسناده ثقات وابن إسحاق صرح بالتحديث. والحديث أصله في الصحيحين وقد تقدم قريبًا.