للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ - قال عروة: قالت عائشة: فمن أقرّ بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله : "قد بايعتك". كلامًا، ولا والله ما مست يده يد امرأة قَطٌّ في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: "قد بايعتك على ذلك". هذا لفظ البخاري. وقال الإِمام أحمد (٣٩):

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن أميمة بنت رُقَيقة [١] قالت: أتيت رسول الله في نساء لنبايعه، فأخذ علينا ما في القرآن: أن لا نشرك بالله شيئًا … الآية. وقال: "فيما استطعتن وأطقتن". قلنا: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، قلنا: يا رسول الله، ألا تصافحنا؟ قال: "إني لا أصافح النساء، إنما قولي لامرأة واحدة كقولي لمائة امرأة". هذا إسناد صحيح، وقد رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة، من حديث سفيان بن عيينة - والنسائي أيضًا من حديث الثوري - ومالك بن أنس كلهم، عن محمد بن المنكدر به. وقال الترمذي: "حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر".

وقد رواه أحمد أيضًا (٤٠) من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن أميمة، به. وزاد: "ولم يصالح منا امرأة".

وكذا رواه ابن جرير (٤١) من طريق موسى بن عقبة عن محمد ابن المنكدر به.

ورواه ابن أبي حاتم (٤٢) من حديث أبي جعفر الرازي، عن محمد بن المنكدر [٢] حدثتني أميمة بنت رقيقة - وكانت أخت خديجة خالة فاطمة، من فيها إلى فيَّ … فذكره.

وقال الإِمام أحمد (٤٣): حدثنا يعقوب، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، حدثني سليط


(٣٩) - أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٧) (٢٧١٢١). والترمذي في باب السير، باب: ما جاء في بيعة النساء، حديث (١٥٩٧) (٥/ ٣٢٢). والنسائي (٧/ ١٤٩) كتاب: البيعة، باب: بيعة النساء. وابن ماجة في كتاب الجهاد، باب: بيعة النساء، حديث (٢٨٧٤) (٢/ ٩٥٩). والنسائي في الكبرى في كتاب السير، باب: بيعة النساء، حديث (٨٧١٣) (٥/ ٢١٨)، وفي التفسير (١٥٨٩) من طريق مالك.
(٤٠) - أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٧) (٢٧١١٩).
(٤١) - الطبري (٨٠/ ٢٨).
(٤٢) - في إسناده أبو جعفر الرازي، هو: صدوق سيء الحفظ.
(٤٣) - أخرجه أحمد (٦/ ٣٧٩ - ٣٨٠) (٢٧٢٤٤). وفي إسناده سليط بن أيوب، قال الحافظ: مقبول. وأمه ذكرها ابن حجر في "التعجيل" (ص ٣٦٥) فيمن روى عن سلمى بنت قيس ولم أجد =