للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القعنبي عن داود بن قيس، به.

وقال الأعمش وشعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الفحش، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح؛ فإنه أهلَكَ من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا".

ورواه أحمد (٥١) وأبو داود (٥٢)، من طريق شعبة. والنسائي (٥٣) من طريق الأعمش كلاهما عن عمرو بن مرة، به.

وقال الليث (٥٤) عن يزيد [بن الهاد] [١] عن سهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج [٢]، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول: "لا يجتمع غبار في سبيل الله ودُخانُ جهنم في جوف عبد أبدًا، ولا يجتمع الشح والإِيمان في قلب عبد أبدًا".

وقال ابن أبي حاتم (٥٥): حدثنا أبي، حدثنا عبدة بن سليمان، أخبرنا ابن المبارك،


(٥١) - أخرجه أحمد (٢/ ١٥٩ - ١٦٠).
(٥٢) - أبو داود في باب: الزكاة، باب: في الشح، حديث (١٦٩٨) (٢/ ١٣٣) مختصرًا.
(٥٣) - النسائي في الكبرى في كتاب: التفسير، باب: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾، حديث (١١٥٨٣) (٦/ ٤٨٦). وفي إسناده أبو كثير الزبيدي، قال الحافظ: مقبول. لكن يشهد له ما قبله. وقد صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند، والألباني في صحيح سنن أبي داود (١٤٨٩).
(٥٤) - أخرجه النسائي في الكبرى: كتاب الجهاد، باب: فضل من عمل في سبيل الله على قدميه، حديث (٤٣٢٠) (٣/ ١٠)، وفي الصغرى (٦/ ١٣ - ١٤) باب: الجهاد، كتاب: فضل من عمل في سبيل الله على قدميه. وفي إسناده القعقاع بن اللجلاج وهو مجهول. وللحديث طريق آخر عند أحمد (٢/ ٣٤٠)، والنسائي (٦/ ١٢ - ١٣) من طريق الليث وهو ابن سعد عن ابن عجلان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه. وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان فهو صدوق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. والحديث صححه ابن حبان (٣٢٥١). وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (٢٩١٠ - ٢٩١٨).
(٥٥) - إسناده ثقات غير المسعودي فإنه كان اختلط. وأخرجه الطبري (٢٨/ ٤٣) أيضًا من طريق المسعودي. وذكره الهيثمي في المجمع (٧/ ١٢٥ - ١٢٦) وقال: رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف.