للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإِمام أحمد: حدثنا [إبراهيم] [١] بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن حسان المقدسي، عن ربيعة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: "ألِظُّوا بذي الجلال والإكرام" (٥٧). ورواه النسائي من حديث عبد الله بن المبارك، به (٥٨).

قال الجوهري: ألظ فلان بفلان: إذا لزمه.

وقول ابن مسعود: ألظوا بيا ذا الجلال والإِكرام. أي: الزموا. ويقال: الإِلظاظ هو الإِلحاح.

قلت: وكلاهما قريب من الآخر -والله أعلم- وهو المداومة واللزوم والإِلحاح. وفي صحيح مسلم والسنن الأربعة، من حديث عبد الله بن الحارث، عن عائشة قالت: كان رسول الله إذا سَلَّم لا يقعد -يعني بعد الصلاة- إلا قدر ما يقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإِكرام" (٥٩)

[آخر تفسير سورة الرحمن، ولله الحمد]

* * *


(٥٧) - أخرجه أحمد (٤/ ١٧٧) (١٧٦٤٦) وإسناده حسن.
(٥٨) - سنن النسائي الكبرى، كتاب: النعوت، باب: ذو الجلال والاكرام، حديث (٧٧١٦) (٤/ ٤٠٩). وفي "التفسير"، باب: ذي الجلال والإكرام، حديث (١١٥٦٣). والحديث صححه الألباني في الصحيحة (١٥٣٦).
(٥٩) - أخرجه مسلم في كتاب: المساجد، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، حديث (١٣٥/ ٥٩١) (٥/ ١٢٥).