للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه وسلم؛ قال: "قال الله ﷿: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾، قال: من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين" (١٠).

وقد رواه ابن عساكر من طرق متعددة، عن هشام بن عمار به. ثم ساقه من حديث أبي [همام] [١] الوليد بن شجاع عن الوزير بن صبيح؛ قال: [ودلّنا] [٢] عليه الوليد بن مسلم، عن مُطرف، عن الشعبي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي … فذكره (١١). قال: والصحيح الأول. يعني: إسناده الأول.

قلت: وقد روي موقوفًا كما [] [٣] علقه البخاري بصيغة الجزم، فجلعه من كلام أبي الدرداء، فالله أعلم (١٢).

وقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن الحارث، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني [٤]، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي : ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾، قال: "يغفر ذنبًا، ويكشف كربًا" (١٣).

ثم قال ابن جرير: وحدثنا أبو كريب، حدثنا عبيد [٥] الله بن موسى، عن أبي حمزة [٦] الثمالي [٧]، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن الله خلق لوحًا محفوظًا من درة بيضاء، دفتاه ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابته [٨] نور، عرضه ما بين السماء والأرض،


(١٠) - والحديث أخرجه ابن ماجة برقم (٢٠٢)، وفي الزوائد: إسناده حسن. والطبراني الأوسط (٣١٤٠). والوزير فيه ضعف. وانظر تغليق التعليق (٤/ ٣٣٣).
(١١) - تاريخ ابن عساكر (١٨/ ٧٧١ - مخطوط).
(١٢) - أخرجه البخاري في الصحيح في تفسير سورة الرحمن (٨/ ٦٢٠).
ووصله البيهقي في الشعب (٢/ ٣٦) (١١٠٢) قال: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنا أبو عمرو بن مطر، قال: أنا جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، ثنا إبراهيم بن المستفاض، ثنا إبراهيم بن هشام، ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء قالت: قال أبو الدرداء … فذكره، وإبراهيم بن هشام هو ابن يحيى الغسان، قال أبو حاتم: كذاب. "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٣).
(١٣) - أخرجه البزار كما في مختصر ابن حجر (٢/ ١١١) (٥/ ١٥) وقال: البيلماني ضعيف. وكذا ضعفه ابن حجر كما في التقريب.