للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الليث، عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال: كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة فبايعناه، وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سَمُرة، وقال: بايعناه على أن لا نفرَّ، ولم نبايعه على الموت. رواه مسلم (٣٢)، عن قتيبة، عنه.

وروى مسلم (٣٣) عن يحيى بن يحيى، عن يزيد بن زُرَيع، عن خالد، عن الحكم بن عبد الله بن [١] الأعرج، عن معقل بن يَسَار، قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي يبايع الناس، وأنا رافع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفرَّ.

وقال البخاري (٣٤): حدثنا المكي بن إبراهيم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع؛ قال: بايعت رسول الله تحت الشجرة. قال يزيد: قلت: يا أبا مسلم، على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت.

وقال البخاري أيضًا (٣٥): حدثنا أبو عاصم، حدثنا يزيد بن أبي عُبَيد، عن سَلَمة؛ قال: بايعت رسول الله يوم الحديبية ثم تنحيت، فقال: "يا سلمة؛ ألا تبايع؟ " قلت: قد بايعت. قال: "أقبل فبايع". فدنوت فبايعته، قلت: علام بايعته يا سلمة؛ قال: على الموت.

وأخرجه مسلم من وجه أخر عن يزيد بن أبي عبيد. وكذا روى البخاري (٣٦) عن عباد بن تميم: أنهم بايعوه على الموت.

وقال البيهقي (٣٧): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عمرو، حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي، عن إياس بن سلمة، عن أبيه سلمة بن الأكوع؛ قال: قَدمنا


(٣٢) - صحيح مسلم في كتاب الإمارة، حديث (١٨٥٦).
(٣٣) - تقدم تخريجه برقم (٢٢).
(٣٤) - صحيح البخاري في الجهاد والسير، باب: البيعة في الحرب، حديث (٢٩٦٠).
(٣٥) - صحيح البخاري في الأحكام، باب: من بايع مرتين، حديث (٧٢٠٨) وأخرجه مسلم في الإمارة، حديث (١٨٦٠) من طريق يزيد بن أبي عبيد به.
(٣٦) - أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية، حديث (٤١٦٧) من حديث عياد بن تميم، عن ابن زيد به.
(٣٧) - دلائل النبوة (٤/ ١٣٩، ١٤٠)، وأخرجه مسلم في الجهاد والسير، حديث (١٨٠٧) عن إسحاق بن إبراهيم به.