للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي حاتم (٥١): حدثنا علي بن الحسين، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا رجل سماه، عن ابن جريج، عن مجاهد: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ﴾ … الآية. قال: كانوا سبعة نفر، ثلاثة من أهل حران، وأربعة من أهل نَصيببن، وكانت أسماؤهم حيي وحسي ومسي، وشاصر، وناصر، والأزد [١]، وإبيان، والأحقم.

وذكر [أبو حَمْزَة] [٢] الثمالي أن هذا الحي من الجن كان يقال لهم: بنو الشيصبان، وكانوا أكثر [] [٣] الجن عددًا وأشرفهم [٤] نسبًا، وهم كانوا عامة جنود إبليس.

وقال سفيان الثوري، عن عاصم، عن زر [٥]، عن ابن مسعود. كانوا تسعة، أحدهم ذوبعة [٦]، أتوه من أصل نخلة (٥٢).

وتقدم عنه أنهم كانوا خمسة عشر، وفي رواية: أنهم كانوا على ستين راحلة. وتقدم عنه أن اسم سيدهم وردان. وقيل: كانوا ثلاثمائة، وتقدم عن عكرمة أنهم كانوا اثني عشر ألفًا، فلعل هذا الاختلاف دليل على تكرر وفادتهم عليه صلوات الله وسلامه عليه، ومما يدل على ذلك ما قاله البخاري في صحيحه (٥٣):

حدثنا يحيى بن سليمان، حدثني ابن وهب، حدثني عمر -هو ابن محمد- أن سالمًا حدثه، عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر يقول لشيء قط [٧]: إني [لأظنه كذا] [٨] إلا كان كما يظن، بينما عمر بن الخطاب جالس، إذ مَرَّ به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ [٩] ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم - عَلَيّ بالرجل، فَدُعي له [١٠] فقال له ذلك، فقال: ما رأيت كاليوم استُقبِلَ به رجل مسلم.


(٥١) - تفسير ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٢٩٧) وفي إسناده سويد بن عبد العزيز وهو "ضعيف" كما قال الحافظ في "التقريب"، وشيخه مجهول، وابن جريح مدلس معروف بالتدليس. والخبر ذكره السيوطي في الدر المنثور (٦/ ١٧) ولم يعزه لغير ابن أبي حاتم.
(٥٢) - تقدم تخريجه رقم (٣٠).
(٥٣) - صحيح البخاري: كتاب مناقب الأنصار، باب: إسلام عمر بن الخطاب ، حديث (٣٨٦٦).