للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هود بعثه الله إلى عاد الأولى، وكانوا يسكنون الأحقاف - جمع حِقْف وهو: الجبل من الرمل - قاله ابن زيد.

وقال عكرمة: الأحقاف: الجبل والغار.

وقال علي بن أبي طالب : الأحقاف: واد بحضرموت، يدعى بَرَهوت، تُلقى [١] فيه أرواح الكفار.

وقال قتادة: ذُكر لنا أن عادًا كانوا حيًّا باليمن، أهل رمل [] [٢]، مشرفين على البحر بأرض يقال لها: الشِّحْر [٣].

قال ابن ماجة (١٩): " باب إذا دعا فليبدأ بنفسه": حدثنا [الحسن بن علي الخلال] [٤] حدثنا زيد بن الحباب حدثنا [عن أبي إسحاق] [٥] عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "يرحمنا الله، وأخا عاد".

وقوله: ﴿وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ [٦] مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾ يعني: وقد أرسل الله إلى مَن حَول بلادهم من القرى مرسلين ومنذرين، كقوله: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَينَ يَدَيهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾، وكقوله: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا [٧] فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (١٣) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَينِ أَيدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إلا اللَّهَ﴾


(١٩) - رواه ابن ماجة في "السنن" كتاب الدعاء، باب: إذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه حديث (٣٨٥٢) كما نقله المصنف هنا. وإسناده ضعيف فإن زيد بن الحباب وإن وثقه ابن معين وغيره إلَّا أنه قال فيه: كان يقلب حديث الثوري. ولذلك قال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطيء في حديث الثوري. وأبو إسحاق هو السبيعي ثقة لكنه مدلس ولم يصرح هنا بالسماع والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٦٤٤٤) وضعيف سنن ابن ماجة (٨٤٠) أما قول البوصيري في "الزوائد" (٣/ ٢٠٤): "هذا إسناد صحيح" ففيه ما فيه، والله أعلم.
وقد روى الحديث من وجه آخر عند ابن أبي شيبة في مصفه (١٠/ ٢٢٠) (٩٢٧٧) من طريق سفيان عن إبراهيم بن المهاجر، عن إبراهيم به مرسلًا، وهو إسناد مرسل. وإبراهيم بن مهاجر هو البجلي قال الحافظ في "التقريب": صدوق لين الحفظ.