للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومجامرهم الألوّة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعًا في السماء".

وأخرجاه (٥٥) أيضًا من حديث جرير.

وقال الزُّهْريّ، عن سعيد، عن أبي هريرة عن رسول الله قال: "يدخل الجنَّة من أمتي زُمْرَة، هم سبعون ألفًا، تضيء وجوهم إضاءة القمر ليلة البدر". فقام عُكَّاشة بن محْصَن فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منه. فقال: "اللهم اجعله منهم". ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فقال : "سبقك بها عُكاشة". أخرجاه.

وقد روى هذا الحدث - في السبعين ألفًا "يدخلون الجنَّة" [١] بغير حساب - البخاري ومسلم، عن ابن عبَّاس، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين، وابن مسعود، ورفاعة بن عرابة الجهني، وأم قيس بنت محصن.

ولهما (٥٦) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: أن رسول الله الله عليه وسلم قال: "ليدخلن الجنَّة من أمتي سبعون ألفًا -أو: سبعمائة ألف- آخذ بعضهم ببعض، حتَّى يدخل أولهم وآخرهم الجنَّة، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر".

وقال أبو بكر بن أبي شيبة (٥٧): حدَّثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد قال [٢]: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول [٣]: سمعت رسول الله يقول: "وعدني ربي ﷿ أن يَدخُلَ الجنَّة من أمتي سبعون [٤] ألفًا، مع كل ألف سبعون [٥] ألفًا، ولا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حَثَيات من حَثَيات ربي، ﷿".

وكذا رواه الوليد بن مسلم، عن صفوان بن عمرو، عن سليم [٦] بن عامر، عن أبي اليمان


(٥٥) - أخرجه البخاري في اللباس، باب البرود والحبر والشملة، حديث (٥٨١١)، وطرفه في (٦٥٤٢)، ومسلم في الإيمان حديث (٢١٦) من طريق ابن شهاب به.
(٥٦) - أخرجه البخاري في بدء الحلق، باب: ما جاء في صفة الجنَّة وأنها مخلوقة، حديث (٣٢٤٧)، وأطرافه في (٦٥٤٣، ٦٥٥٤)، ومسلم في الإيمان، حديث (٢١٩).
(٥٧) - مصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٤٢٧)، وأخرجه أحمد (٥/ ٢٦٨)، والترمذي في صفة القيامة، حديث (٢٤٣٧)، وابن ماجة في الزهد، باب: صفة أمة محمد حديث (٤٢٨٦) من طريق إسماعيل بن عياش به.