للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا، كذا وكذا؟ فيصدّق بتلك الكلمة التي سُمعت من السماء".

انفرد بإخراجه البخاري دون مسلم من هذا الوجه.

وقد رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، من حديث سفيان بن عيينة به.

حديث آخر، قال الإمام أحمد (٢٢): حدثنا محمد بن جعفر [ثنا معمر] [١] وعبد الرزاق أخبرنا معمر، أخبرنا الزهري، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس؛ قال: كان رسول الله جالسًا [٢] في نفر من أصحابة -قال عبد الرزاق: من الأنصار- فَرُمَي بنجم فاستنار، قال [٣]: "ما كنتم تقولون إذا كان مثلُ هذا في الجاهلية؟ " قالوا: كنا نقول يُولدَ عظيم، أو [٤] يموت عظيم - قلت للزهري: أكان رمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، ولكن غُلّظت حين بعث النبي قال: فقال رسول الله : "فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا ، إذا قضى أمرًا سبح حَمَلةُ العرش، [ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح هذه الدنيا، ثم يستخير أهل السماء الذين يَلونَ حملة العرش، فيقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش] [٥]: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، ويخبر أهل كل سماء سماء، حتى ينتهي الخبر إلى هذه السماء، وتخطف الجن السمع فيرمون، فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يفرقون فيه ويزيدون".

هكذا [٦] رواه الإمام أحمد. وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٢٣)، من حديث صالح بن كيسان، والأوزاعي، ويونس ومعقل بن عبيد [٧] الله، أربعتهم عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن ابن عباس عن رجل من الأنصار به. ورواه [٨] وقال يونس: عن رجال من الأنصار.

وكذا رواه النسائي (٢٤) في "التفسير" من حديث الزبيدي، عن الزهري به.


(٢٢) المسند (١/ ٢١٨).
(٢٣) - صحيح مسلم، كتاب السلام، باب: تحريم الكهانة وإتيان العراف حديث (٢٢٢٩).
(٢٤) النسائي في السنن الكبرى حديث (١١٢٧٢).