للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال إسماعيل القاضي (٢٨٥): حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، [حدثنا عبد الواحد] [١] بن زياد، حدثني عثمان بن حكيم بن عَبَّاد بن حُنَيف، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: لا تصلح [٢] الصلاة على أحد إلا على النبي ولكن يدعي للمسلمين والمسلمات بالاستغفار [٣].

وقال أيضًا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (٢٨٦)، حدثنا حسين بن علي، عن جعفر بن بَرْقان قال: كتب عمر بن عبد العزيز : أما بعد، فإن أناسًا من الناس قد التمسوا الدنيا بعمل الآخرة، وإن ناسًا من القصاص قد أحدثوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عِدْلَ الصلاة علي النبي ، فإذا جاءك كتابي هذا فَمُرْهم أن تكون صلاتهم على النبيين ودعاؤهم للمسلمين عامة، ويدعوا ما سوى ذلك. أثر حسن.

قال إسماعيل القاضي (٢٨٧): حدثنا معاذ بن أسد، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا ابن لهيعة، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نُبَيه بن وهب: أن كعبًا دخل علي عائشة ، فذكروا رسول الله ، فقال كعب: ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفًا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي ، سبعون ألفًا بالليل، وسبعون ألفًا بالنهار، حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفًا من الملائكة يزفونه.

[فرع]

قال النووي: إذا صلى على النبي صبي الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم، فلا يقتصر على أحدهما فلا يقل [٤]: صلى الله عليه فقط، ولا: فقط. وهذا الذي قاله منتزع من هذه الآية الكريمة وهي قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، فالأولى أن يقال: تسليمًا.

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (٥٧) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ


(٢٨٥) فضل الصلاة على النبي برقم (٧٥) ولفظه عنده "لا تصلوا علي أحد إلا على النبي ، ولكن يدعي للمسلمين والمسلمات بالاستغفار".
(٢٨٦) فضل الصلاة على النبي برقم (٧٦).
(٢٨٧) فضل الصلاة على النبي برقم (١٠٢).