للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فطوفوا بالبيت سبعًا، وصلوا عند المقام ركعتين، ثم ائتوا الصفا فقوموا عليه من حيث ترون البيت، فكبروا سبع تكبيرات، تكبيرًا بين حمد الله وثناء عليه، وصلاة على النبي علي الله عليه وسلم، ومسألة لنفسك، وعلي المروة مثل ذلك.

إسناد جيد حسن قوي.

وقالوا: ويستحب الصلاة على النبي مع ذكر الله عند الذبح، واستأنسوا بقوله تعالى: ﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ قال بعض المفسرين: يقول الله تعالى: "لا أذكر إلا ذكرت معي". وخالفهم في ذلك الجمهور، وقالوا: هذا موطن يفرد فيه ذكر الرب تعالى، كما عند الأكل، والدخول، والوقاع وغير ذلك، مما لم ترد فيه السنة بالصلاة على النبي .

(حديث آخر) قال [القاضي إسماعيل] (٢٧٦): حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن هارون، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ؛ قال: "صلوا على أنبياء الله ورسله، فإن الله بعثهم كما بعثني".

في إسناده ضعيفان، وهما عمر بن هارون وشيخه، والله أعلم.

وقد رواه عبد الرزاق (٢٧٧)، عن الثوري، عن موسى بن عبيدة الرّبَذي به.

ومن ذلك أنه يستحب الصلاة عليه عند طنين الأذن، إن صح الخبر في ذلك، على أن الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قد رواه في صحيحه (٢٧٨)؛ فقال: حدثنا زياد بن يحيى، حدثنا معمر بن محمد بن عبيد الله، عن [١] علي بن أبي رافع، عن أبيه [٢] أبي رافع؛ قال: قال رسول الله : "إذا طنت أذن أحدكم فَلْيذكرني وليصل عليّ، وَلْيَقُلْ: ذَكَر الله مَن ذكرني بخير". إسناده غريب، وفي ثبوته نظر، والله أعلم.

[مسألة]


(٢٧٦) فضل الصلاة على النبي برقم (٤٥) وعمر بن هارون متروك، وموسي بن عبيدة ضعيف.
(٢٧٧) المصنف لعبد الرزاق برقم (٣١١٨).
(٢٧٨) ورواه الطبراني في المعجم الصغير (٢/ ١٢٠) وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٥١) من طريق معمر به، وقال ابن عدي: "معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه منكر الحديث، مقدار ما يرويه لا يتابع عليه".