للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمعت عبد الله ابن عمرو يقول: خرج علينا رسول الله يومًا كالمودع فقال: "أنا محمد النبي الأمي -قاله ثلاث مرات- ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه، وعَلمْتُ كم خزنة النار وحملة العرش، وتجوز بي، وعُوفيت وعُوفِيتْ أمتي، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذُهِب بي فعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه".

(حديث آخر) قال أبو داود الطيالسي: حدثنا أبو سَلَمة الخراساني، حدثنا أبو إسحاق، عن أنس قال: قال رسول الله : "من ذُكرتُ عنده فَليُصَلّ عليّ، ومن صلي عليّ مرة واحدة [١]- صلى الله عليه عشرًا".

ورواه النسائي في "اليوم والليلة"، من حديث أبي داود الطيالسي، عن أبي سلمة -وهو المغيرة بن مسلم الخراساني- عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، عن أنس به (٢٣٥).

وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يونس بن عمرو، عن يونس بن أبي إسحاق، عن بُريد [٢] بن أبي مريم، عن أنس قال: قال رسول الله : "من صلي علي صلاة واحدة، صلي الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات" (٢٣٦).

(حديث آخر) قال الإمام أحمد (٢٣٧): حدثنا عبد الملك بن عمرو وأبو سعيد؛ قالا [٣]: حدثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن [٤] غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين، عن [أبيه


(٢٣٥) السنن الكبرى برقم (٩٨٨٩).
(٢٣٦) المسند (٣/ ١٠٢) (١٢٠١٦). بريد بن أبي مريم السلولي: قال ابن معين وأبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. وقال العجلي: ثقة. وقال الدارقطني: علي شرط الصحيح. وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له في الصحيح، وكذلك الحاكم. والحديث رواه النسائي في كتاب السهو، باب: الفضل في الصلاة علي النبي (٣/ ٥٠) من حديث يونس، به. وفي "اليوم والليلة" حديث ٣٦٢ عن إسحاق بن منصور، عن محمد بن يوسف، عن يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم: حدثنا أنس … فذكره. وفي "اليوم والليلة" حديث ٣٦٣ عن عبد الله بن محمد بن تميم، عن حجاج. وحديث ٣٦٤ عن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، وأبي نعيم -ثلاثتهم- عن يونس، عن بريد بمعناه ورواه مخلد بن يزيد، عن يونس، عن بريد، عن الحسن عن أنس. ورواه أحمد حديث ١٣٧٨١ - (٣/ ٢٦١). قال ابن كثير في جامع المسانيد: ورُوي عن يونس، عن أبيه، عن بريد. وروي عن بريد، عن الحسن، عن أنس. وقد ثبت سماع بريد من أنس لهذا الحديث. واختاره الضياء، في صحيحه- المختارة. ورواه أحمد ١٢٥٩١ - (٣/ ١٥٤). وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة مرفوعًا، مثله.
(٢٣٧) المسند (١/ ٢٠١).