للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾

﴿فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَينًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (٢٦)

قرأ بعضهم (*): (مَن تَحتَها) بمعنى الذي تحتها. وقرأ آخرون: ﴿مِنْ تَحْتِهَا﴾ على أنه حرف جر.

واختلف المفسرون في المراد بذلك من هو؟ فقال العوفي وغيره عن ابن عباس (٧٣): ﴿فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا﴾ جبريل، ولم يتكلم عيسى حتى أتت به قومها. وكذا قال سعيد بن جبير (٧٤) والضحاك (٧٥)، وعمرو بن ميمون (٧٦) والسدي (٧٧) وقتادة (٧٨): إنه الملك جبريل ، أي: ناداها من أسفل الوادي.

وقال مجاهد (٧٩): ﴿فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا﴾ قال: عيسى ابن مريم. وكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة (٨٠) قال: قال الحسن (٨١): هو ابنها. وهو إحدى الروايتين عن سعيد بن


(٧٣) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٨)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٤٨٢) وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٧٤) - أخرجه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (٤/ ٤٨٢).
(٧٥) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٧)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٤٨٢) وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٧٦) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٧ - ٦٨) وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٤٨٢) وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٧٧) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٨).
(٧٨) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٨).
(٧٩) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٨)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٤٨٢) وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٨٠) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٨).
(٨١) - أخرجه الطبري (١٦/ ٦٨) وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٤٨٢) وعزاه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.