للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان من آياتنا ما هو أعجب من ذلك.

وقال العوفي عن ابن عبَّاس: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ يقول: الذي آتيتك من العلم والسنة والكتاب أفضل من شأن أصحاب الكهف والرقيم.

وقال محمد بن إسحاق: ما أظهرت من حججي على العباد أعجب من شأن أصحاب الكهف والرقيم.

[وأما الكهف: فهو الغار في الجبل، وهو الذي لجأ إليه هؤلاء الفتية المذكورون. وأما الرقيم] [١]: فقال [٢] العوفي: عن ابن عبَّاس: هو واد قريب من أيلة. وكذا [قال عطية العوفي وقَتَادة، وقال الضحاك]: أما الكهف فهو غار الوادي، والرقيم اسم الوادي.

وقال مجاهد: الرقيم: كان بنيانهم. ويقول بعضهم: هو الوادي الذي فيه كهفهم.

وقال عبد الرزاق (١١): أخبرنا الثَّوري، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَالرَّقِيمِ﴾، قال [٣]: يزعم كعب أنَّها القرية.

وقال ابن جريج عن ابن عبَّاس: الرقيم: الحبل الذي فيه الكهف.

وقال ابن إسحاق: عن عبد الله بن أبي نجيح، [عن مجاهد] [٤]، عن ابن عبَّاس قال: اسم ذلك الجبل بنجلوس.

وقال ابن جريج: أخبرني وهب بن سليمان، عن شعيب الجنائي: أن [٥] اسم جبل الكهف بنجلوس، واسم الكهف حيزم، والكلب حمران.

وقال عبد الرزاق (١٢): أنبأنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: [كل] [٦] القرآن أعلمه، إلا: حنانًا [٧]، والأواه، والرقيم.


(١١) أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٣٩٧) ومن طريقه ابن جرير في تفسيره (١٥/ ١٩٨) ورواية سماك عن عكرمة مضطربة.
(١٢) " التفسير" لعبد الرزاق (٢/ ٣٩٧) ومن طريقه ابن جرير (١٥/ ١٩٩).