للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا روى الإِمام سعيد بن منصور في سننه: عن هُشَيم بن بشير، عن أبي هاشم، عن أبي مجْلَز، عن قيس بن. عباد، عن أبي سعيد الخدري أنَّه قال: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق.

هكذا وقع موقوفًا وكذا رواه الثَّوري عن أبي هاشم به من حديث أبي سعيد الخدري. وقد أخرجه الحاكم في مستدركه (٦) عن أبي بكر محمد بن المؤمل: حدَّثنا الفضيل [١] بن محمد الشعراني، حدَّثنا نعيم بن حمَّاد، حدَّثنا هُشَيم، حدَّثنا أَبو هاشم، عن أبي مجْلَز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد، عن النبي أنَّه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين"، ثم [٢] قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وهكذا رواه الحافظ أَبو بكر البيهقي (٧) في سننه عن الحاكم، ثم قال البيهقي: ورواه يحيى بن كثير، عن شعبة، عن أبي هاشم بإسناده: أن النبي قال: "من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت [٣] له نورًا يوم القيامة".

وفي "المختارة" (٨) للحافظ الضياء المقدسي من حديث عبد الله بن [مصعب بن] [٤] منظور بن زيد بن خالد الجهني، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي مرفوعًا: "عن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة، وإن خرج الدجال


(٦) أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٦٨) (٣٣٩٢). وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ورده الذهبي لقوله: "نعيم ذو مناكير".
والحديث أخرجه الدارمي (٢/ ٣٢٦) (٤٣١٠) موقوفًا على أبي سعيد بلفظ: "من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق".
قال الألباني في الإرواء (٦٢٦) (٣/ ٩٤): "وهذا سند صحيح رجاله كلهم رجال الشيخن. ثم هو وإن كان موقوفًا فله حكم المرفوع، لأنه مما لا يقال بالرأي كما هو ظاهر. . ".
وللحديث طرق وألفاظ أخرى عند الحاكم (١/ ٥٦٤، ٥٦٥)، (٤/ ٥١١).
(٧) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى -كتاب الجمعة -كتاب ما يؤمر به في ليلة الجمعة ويومها من كثرة الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وصلم - وقراءة سورة الكهف وغيرها (٣/ ٢٤٩).
(٨) " المختارة" (٢ / رقم ٤٢٩، ٤٣٠) وقال: "عبد الله بن مصعب، لم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما". ولم أهتد لترجمته في مصادر أخر والله أعلم.