للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسعود (٢٨٧): لم يُخافتْ بها مَنْ أسمع أذنيه.

قال [١] ابن جرير (٢٨٨): حدثنا يعقوب، حدثنا ابن عُليَّة عن سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن أبا بكر كان إذا صلى فقرأ خفّض صوته، وأن عمر كان يرفع صوته، فقيل لأبي بكر: لم تصنع هذا؟ قال: أناجي ربي ﷿ وقد علم حاجتي. فقيل: أحسنت. وقيل لعمر: لم تصنع هذا؟ قال: أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان، قيل [٢]: أحسنت. فلما نزلت: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَينَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾، قيل لأبي بكر: ارفع [٣] شيئًا، وقيل لعمر: اخفض شيئًا.

وقال أشعث بن سوار (٢٨٩) عن عكرمة، عن ابن عباس: نزلت في الدعاء. وكذا روى الثوري ومالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة [] (٢٩٠) [٤]: نزلت في الدعاء. وكذلك [٥] قال مجاهد وسعيد بن جبير، وأبو عياض ومكحول وعروة بن الزبير وقال الثوري: عن ابن [٦] عياش العامري، عن عبد اللَّه بن شداد قال (٢٩١): كان أعراب من بني تميم إذا سلم النبي قالوا: اللهم ارزقنا [٧] إبلًا وولدًا.


(٢٨٧) - أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ١٨٨) من طرق عن شعبة به.
(٢٨٨) - أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ١٨٦). والبيهقي في شعب الإيمان (٢٦١٢) (٢/ ٥٢٨) من طريق ابن فضيل عن أشعث عن محمد بن سيرين به.
ومحمد بن سيرين لم يدرك أبا بكر الصديق ولا عمر بن الخطاب .
وزاد نسبته السيوطي في الدر (٤/ ٣٧٤) إلى سعيد بن منصور وابن المندر.
(٢٨٩) - أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٨٣/ ١٥) حدثنا الحسن بن عرفة ثنا عباد بن العوام عن أشعث بن سوَّار. وأشعث بن سوار ضعيف كما في التقريب.
وعزاه السيوطي في الدر (٤/ ٣٧٥) إلى ابن أبي شيبة وابن منيع وابن المنذر وابن مردويه.
(٢٩٠) - أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير، باب: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ (٤٧٢٣) (٨/ ٤٠٥). ومسلم في صحيحه -كتاب الصلاة، باب: التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والإسراء إذا خاف من الجهر (١٤٦) (٤٤٧) (٤/ ٢١٧). من طريق زائدة بن قدامة، ويحيى بن زكريا عن هشام بن عروة به. وأخرجه مالك في الموطأ -كتاب القرآن، باب: العمل في الدعاء (٣٩) (١/ ١٩٠) مرسلًا. وأما طريق الثوري فأشار إليه الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/ ٤٠٥) ولم يعزه لأحد.
(٢٩١) - أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف -كتاب صلاة التطوع والإمامة -باب: قوله تعالى: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ﴾ (٢/ ٣٣٠). وابن جرير في تفسيره (١٥/ ١٨٤). من طرق عن سفيان الثوري به. =