للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال [١]: "الله أعلم بما كانوا عاملين".

وأخرجه أبو داود (١٠٢) من حديث محمد بن حرب، عن محمد بن زياد الألهاني، سمعت عبد الله بن أبي قيس، سمعت عائشة تقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذراري المؤمنين قال: "هم من [٢] آبائهم". قلت: فذراري المشركين؟ قال: "هم من آبائهم". قلت: بلا عمل؟ قال:! الله أعلم بما كانوا عاملين".

ورواه أحمد (١٠٣) أيضًا [٣]، عن وكيع، عن أبي عقيل -يحيى بن المتوكل، وهو متروك- عن مولاته: بهية، عن عائشة: أنها ذكرت لرسول الله أطفال المشركين فقال: "إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار".

وقال عبد الله بن الإِمام أحمد (١٠٤): حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل بن غزوان، عن محمد بن عثمان، عن زاذان، عن علي قال: سألتْ خديجةُ [رسولَ الله ] [٤] عن ولدين لها ماتا في الجاهلية فقال: "هما في النار". قال: فلما رأى الكراهية في وجهها قال: "لو رأيت


(١٠٢) - أخرجه أبو داود -كتاب السنة، باب: في ذراري المشركين - (٤٧١٢) حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا بقية، ح وثنا موسى بن مروان الرقي وكثير بن عبيد المذحجي، قالا: ثنا محمد بن حرب … فذكره، وذكره ابن عبد البر في "التمهيد" - (١٢١/ ١٨) من طريق محمد بن زياد الألهاني به. وهو في صحيح أبي داود للألباني - (٣٩٤٣) - (٣/ ٨٩٣).
(١٠٣) - أخرجه أحمد - (٦/ ٢٠٨) والطيالسي في مسنده (١٥٧٦) وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ١٢٢) وذكره الهيثمي في "المجمع" - (٧/ ٢٢٠) وقال: "رواه أحمد، وفيه أبو عقيل يحيى بن المتوكل. ضعفه جمهور الأئمة أحمد وغيره ويحيى بن معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة".
وقال ابن عبد البر: "أبو عقيل هذا صاحب بهية، لا يحتج بمثله عند أهل العلم بالنقل، وهذا الحديث لو صح أيضًا احتمل من الخصوص ما احتمل غيره في هذا الباب، ومما يدل على أنه خصوص لقوم من المشركين، قوله: لو شئت أسمعتك تضاغيهم في النار، وهذا لا يكون إلا فيمن قد مات، وصار في النار أو قد عارض هذا الحديث ما هو أقوى منه من الآثار ولله الحمد".
(١٠٤) - أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند - (١/ ١٣٤). وابن أبي عاصم في السنة - (٢١٣) - (١/ ٩٤) ثنا عثمان بن أبي شيبة. وذكره الهيثمي في المجمع - (٧/ ٢٢٠) وقال: رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. والحديث ضعفه الشيخ الألباني في "ظلال الجنة"- فانظره هناك ففيه بحث جيد.