للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والصغير نحو ذلك - "فيقول الرب ﷿: إني آمركم بأمر، فتطيعوني؟ فيقولون: نعم. فيقول: اذهبوا فادخلوا النار. قال: ولو دخلوها ما ضرَّتهم، فتخرج عليهم قوابض فيظنون أنَّها قد أهلكت ما خلق الله من شيء، فيرجعون سراعًا [١] ثم يأمرهم الثانية فيرجعون كذلك [٢] فيقول الرب ﷿: قبل أن أخلقكم علمت ما أنتم عاملون، وعلى علمي خلقتكم، وإلى علمي تصيرون، ضُمِّيهم. فتأخذهم النار".

الحديث الثامن: عن أبي هريرة (٨٦)، وأرضا [٣]: قد تقدم روايته مندرجة مع رواية الأسود بن سريع .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة (٨٧) أن رسول الله قال: "كل مولود يولد على الفطرة، فأَبواه يهودانه و [٤] ينصِّرانه ويمجِّسانه، كما تنتج [٥] البهيمة بهيمة جمعاء [٦] هل تحسون فيها من جدعاء؟ " وفي رواية (٨٨) قالوا: يا رسول الله، أفرأيت من يموت صغيرًا؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".

وقال الإِمام أحمد (٨٩): حدَّثنا موسى بن داود، حدَّثنا عبد الرحمن بن ثابت، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله


(٨٦) - صحيح، - تقدم -.
(٨٧) - صحيح، تقدم تخريجه [سورة الأنعام / آية ٧٩].
(٨٨) - أخرجها البخاري في صحيحه -كتاب القدر، باب الله أعلم بما كانوا عاملين - (٦٦٠٠). ومسلم في صحيحه -كتاب القدر، باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة - (٢٤) (٢٦٥٨) من طريق عبد الرزاق حدَّثنا معمر عن همام بن منبه، قال هذا ما حدَّثنا أَبو هريرة … فذكره.
(٨٩) - أخرجه أحمد (٢/ ٣٢٦). وأخرجه ابن حبان في صحيحه - (٧٤٤٦) (١٦/ ٤٨١) وفي الموارد - (١٨٢٦) (٦/ ٦٦) والحاكم في مستدركه - (٢/ ٣٧٠) وصححه ووافقه الذهبي. وابن عساكر في تاريخه - (١١/ ٦٥٥) ترجمة عطاء بن قرة. وابن أبي داود في "البعث" (١٦). من طرق عن عبد الرحمن بن ثابت به. وذكره الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٢٢٢) وقال: "رواه أحمد، وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه المديني وجماعة وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات". وحسنه الألباني في "الصحيحة" (٦٠٣) (٢/ ١٥٦) وأخرجه الحاكم في المستدرك - (١/ ٣٨٤). والبيهقي في البعث - (٢١٠) (ص ١٥٥). وأَبو نعيم في تاريخ أصبهان - (٢/ ٢٦٣). من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعًا - بلفظ "أولاد المؤمنين في جبل في الجنَّة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة". =