للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نفسه الرحمة.

قال يزيد بن أبي زياد، عن أبي جحيفة، عن عبد الله: ما من عام بأمطر من عام، ولكن الله يقسمه [] [١] حيث شاء، عامًا هاهنا وعامًا هاهنا. ثم قرأ: ﴿وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم﴾. رواه ابن جرير (٩).

وقال أيضًا (١٠): حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين [٢] حدثنا هشيم، أخبرنا [٣] إسماعيل بن سالم، عن الحكم بن عُتيبة [٤]. في قوله: ﴿وما ننزله إلا بقدر معلوم﴾ قال: ما عام بأكثر مطرًا من عام ولا أقل، ولكنه يُمطر قوم ويحرم آخرون، وربما كان في البحر. قال [٥]: وبلغنا أنه ينزل مع المطر من [٦] الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم، يحصون كل قطرة حيث تقع وما تُنبت.

وقال البزار (١١): حدثنا داود -هو ابن [٧] بكر التستري- حدثنا حبان [٨] بن أغلب ابن تميم، حدثني أبي، عن هشام، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " [خزائن الله الكلام، فإذا أراد شيئًا قال له: كن. فكان"] [٩]. ثم قال: لا يرويه إلا أغلب [ولم يكن] [١٠] بالقوي، وقد حدث عنه غير واحد من المتقدمين، ولم يروه عنه إلا ابنه.


(٩) - إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، ابن جرير في تفسيره (١٤/ ١٩).
(١٠) - ابن جرير في تفسيره (١٤/ ١٩)، وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٤٩٣) من طريق هشيم به وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ١٧٨) إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١١) - الحديث في "المسند" (١/ ٢٧٩، النسخة الأزهرية).
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ١٥٥) من طريق حبان به، وحبان هذا ضعفه أبو حاتم وغيره، وأبوه أغلب بن تميم، قال فيه البخاري: منكر الحديث.