للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يعقوب لبنيه".

وهذا غريب من هذا الوجه، وفي رفعه [١] نظر، والله أعلم.

﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٩٩) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (١٠٠)

يخبر تعالى عن ورود يعقوب، ، على يوسف، ، وقدومه ببلاد [٢] مصر لما كان يوسف قد تقدم [إلى إخوته] [٣] اأن يأتوه بأهلهم أجمعين، فتحملوا عن آخرهم وترحلوا من بلاد كنعان قاصدين ديار [٤] مصر، فلما أخبر يوسف، ، باقترابهم خرج لتلقيهم [٥]، وأمر الملك [٦] أمراءه وأكابر الناس بالخروج [مع يوسف] [٧] لتلقي نبي الله يعقوب، ، ويقال: إن الملك خرج أيضًا لتلقيه وهو الأشبه.

وقد أشكل قوله: ﴿آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ﴾ على كثير من المفسرين؛


= في "الموضوعات" (٢/ ١٣٨) عن هشام بن عمار، ثنا محمد بن إبراهيم القرشي، ثنا أبو صالح، عن عكرمة، عن ابن عباس به، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، ومحمد بن إبراهيم مجروح، وأبو صالح لا نعلمه إلا إسحاق بن نجيح وهو متروك"، وقد أخرجه الدارقطني في "الأفراد" ومن طريقه ابن الجوزي (٣/ ١٣٨ - ١٣٩) - ثنا محمد بن الحسن بن محمد المقري النقاش ثنا الفضل بن محمد العطار ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس فذكر الحديث؛ قال ابن الجوزي عقب هذا الإسناد: "أنا لا أتهم به إلا النقاش، شيخ الدارقطني، قال طلحة بن محمد بن جعفر: كان النقاش يكذب، وقال البرقاني: كل حديثه منكر، وقال الخطيب: أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة. وانظر "تنزيه الشريعة" للكناني (رقم ٩١).