يخبر تعالى أنه مالك السموات والأرض ومن فيهن، وأنه قد كتب على نفسه المقدسة الرحمة، كما ثبت في الصحيحين (١٤): من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "إن الله لما خلق الخلق كتب كتابًا عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي".
وقوله: ﴿لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ هذه اللام هي الموطئة للقسم، فأقسم
(١٤) - كذا عزاه المصنف للصحيحين من هذا الطريق، وإنما أخرجه البخاري، ك: التوحيد، ب: قول الله تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ وأحمد (٢/ ٣٩٧، ٤٦٦) والنسائي فى "الكبرى" (٤/ ٧٧٥١) - دون مسلم - من طرق ثلاثة عن الأعمش به، وأخرجه مسلم، كتاب: التوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى … (١٤: ١٦) (٢٧٥١) من طريق أبي الزناد عن الأعرج، ومن طريق الحارث بن عبد الرحمن عن عطاء بن ميناء كلاهما (الأعرج وعطاء) عن أبي هريرة به نحوه [وانظر "تحفة الأشراف" (٩/ ٣٤٦: ٣٨٤)، وأخرجه البخاري (٣١٩٤، ٧٤٢٢، ٧٤٥٣) وأحمد (٢/ ٢٤٢، ٢٥٧، ٢٥٩، ٣٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (٤/ ٧٧٥٠) من طريق أبي الزناد عن الأعرج به. وأخرجه البخاري أيضًا (٧٤٥٣، ٧٤٥٤) وأحمد (٣/ ٣١٢، ٣٨١، ٤٣٣)، والترمذي (٣٥٣٧ - ط دعاس). وابن ماجه (١٨٩، ٤٢٩٥) من طرق عن أبي هريرة به نحوه. وانظر ما يأتي برقم (٦٠: ٦٨).