للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليس هذان الطريقان في الكتب.

وقال الإِمام أحمد (٧٩٣): حدثنا عمرو بن مجمع، حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي قال: "إن أول من سيب السوائب وعبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر، وإني رأيته يجر أمعاءه في النار".

تفرد به أحمد من هذا الوجه، وقال عبد الرزاق (٧٩٤): أنبأنا معمر، عن زيد بن أسلم، قال: قال رسول اللَّه : "إني لأعرف أول من سيب السوائب، وأول من غير دين إبراهيم ". قالوا: من هو يا رسول اللَّه؟ قال: "عمرو ابن لحي أخو بني كعب، لقد رأيته يجر قصبه في النار يؤذي ريحه أهل النار، وإني لأعرف أول من بحر البحائر". قالوا: و [١] من هو يا رسول اللَّه؟ قال: "رجل من بني مدلج كانت له ناقتان، فجدع [٢] آذانهما، وحرم ألبانهما، ثم شرب ألبانهما بعد ذلك، فلقد رأيته في النار وهما يعضانه بأفواههما ويخبطانه بأخفافهما". فعمرو هذا هو ابن لحي


= الذهبى، والحديث ذكره ابن حجر فى "الإصابة" (١/ ٩٥) - ترجمة أكثم بن أبى الجون - فقال: قال أحمد: حدثنا محمد بن بشير، حدثنا محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة فذكر الحديث وعزاه لاْحمد فى فتح البارى (١٣/ ١٠١) أيضًا ولم أقف عليه فى المسند ولا فى أطراف المسند فلعله فى كتاب آخر غير المسند وإن كان هو المتبادر عند إطلاق العزو لأحمد، والله أعلم.
(٧٩٣) - رواه أحمد فى المسند (١/ ٤٤٦) ورواه أيضًا عقبه مباشرة حدثنا حسين بن محمد حدثنا يزيد بن عطاء عن أبى إسحاق الهجرى فذكره مثله ولم يذكر "وعبد الأصنام" وإسناده ضعيف لأجل إبراهيم بن مسلم الهجرى فإنه لين وفع موقوفات كما قال الحافظ فى "التقريب" وانظر تعليق العلامة أحمد شاكر على المسند (٤٢٥٨)، (٤٢٥٩)، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (١/ ١٢١) وقال: رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجرى وهو ضعيف، وذكره أيضًا السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥٩٧) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن مردويه.
(٧٩٤) - رواه عبد الرزاق فى تفسيره (١/ ١٩٧) ومن طريقه رواه ابن جرير فى تفسيره (١١/ ١٠٣) (١٢٨٢٤)، ورواه ابن جرير أيضًا فى (١٢٨٢١) قال: حدثنا هناد حدثنا يونس حدثنى هشام بن سعد عن زيد بن أسلم. وهشام بن سعد هو المدنى ضعفه ابن سعيد القطان وأحمد بن حنبل وابن معين، والنسائى وابن سعد وابن حبان وابن عبد البر، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج له، وقال أبو زرعة: شيخ محله الصدق وقال فى موضع آخر واهى الحديث وقال العجلى: جائز الحديث، حسن الحديث لخص الحافظ حاله فى "التقريب" فقال: صدوق له أوهام، وقد روى له مسلم وأصحاب السنن، فمتابعة معمر له تقويه لكن الحديث مع ذلك مرسل، وقد ذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥٩٧) وزاد نسبته لابن أبى شيبة وعبد بن حميد.