للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن الله شرعه، وآمن به وأيقن، وعلم أن الله أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء.

و [١] قال ابن أبي حاتم (٥٠٥): حدثنا أبي، حدثنا هلال بن فياض، حدثنا أبو عبيدة الناجي، قال: سمعت الحسن يقول: من حكم بغير حكم الله فحكم الجاهلية.

وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، قال: كان طاوس إذا سأله رجل: أفضل بين ولدي في النحل؟ قرأ: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ (٥٠٦).

وقال الحافظ أبو القاسم الطبرانى (٥٠٧): حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الخوطي [٢]، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أنا شعيب بن أبي حمزة، في عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "أبغض الناس إلى الله ﷿ مبتغ في الإسلام [٣] سنة الجاهلية، وطالب دم امرئ بغير حق ليريق دمه" وروى البخاري عن أبي اليمان بإسناده نحوه [٤] [] [٥].

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ


(٥٠٥) - رواه فى تفسيره (٤/ ١١٥٥) (٦٥٠٤). وفى إسناده أبو عبيدة الناجى واسمه بكر ابن الأسود أحد الزهاد ضعفه ابن معين، والنسائى، والدارقطني: وقال ابن حبان: غلب عليه التقشف حتى غفل عن تعاهد الحديث فصار الغالب على حديثه المعضلات وكان يحيى ابن كثير العنبرى يروى عنه ويكذبه. انظر ترجمته فى ميزان الاعتدال (١/ الترجمة ١٢٧٢).
(٥٠٦) - رواه فى تفسيره (٤/ ١١٥٥) (٦٥٠٥) وإسناده صحيح.
(٥٠٧) - رواه فى معجمه الكبير (١٠/ ٣٧٤) (١٠٧٤٩)، ورواه البخارى فى صحيحه كتاب الديات، باب: من طلب دم امرئ بغير حق، حديث (٦٨٨٢) قال: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب فذكره بلفظ "أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد فى الحرم، ومبتغ فى الإسلام سنة الجاهلية، ومن طلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه".