للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن جرير، عن عامر الشعبي وقَتَادة: مثله (٤٨٢).

وقال ابن أبي حاتم (٤٨٣): حدَّثنا يونس بن حبيب، حدَّثنا أَبو داود الطيالسي، حدَّثنا شعبة، عن قيس - يعني: ابن مسلم -، قال: سمعت طارق بن شهاب، يحدث عن الهيثم أبي [١] العريان النخعي، قال: رأيت عبد الله بن عمرو عند معاوية أحمر شبيهًا [٢] بالموالي، فسألته عن قول الله: ﴿فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ﴾ قال: يهدم عنه من ذنوبه بقدر ما تصدق به. وهكذا رواه سفيان الثَّوري، عن قيس بن مسلم، وكذا رواه ابن جرير: من طريق سفيان، وشعبة.

وقال ابن مردويه (٤٨٤): حدثني محمد بن علي، حدَّثنا عبد الرحيم بن محمد المجاشعي، حدَّثنا محمد بن أحمد بن الحجاج المهري، حدَّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدَّثنا معلى - يعني: ابن هلال [٣]-: أنَّه سمع أبان بن تغلب، عن أبي [٤] العريان الهيثم بن الأسود، عن عبد الله بن عمرو، عن أبان بن تغلب، عن الشعبي، عن رجل من الأنصار، عن النبي في قوده: ﴿فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ﴾ قال: "هو الذي تكسر سنه، أو تقطع يده، أو يقطع الشيء منه، أو يجرح في بدنه فيعفو عن ذلك". قال: "فيحط عنه


(٤٨٢) - رواه ابن جرير فى تفسيره (١٠/ ٣٦٥) (١٢٠٨٣) بسنده إلى الشعبى قال: كفارة لمن تصدق به.
ورجال إسناده ثقات إلَّا ابن وكيع شيخ ابن جرير وقد تقدم حاله، وأما أثر قَتَادة فرواه ابن جرير برقم (١٢٠٨٤) من طريق سعيد عن قتادة قوله: "فمن تصدق به فهو كفارة له" قال: لولى القتيل الذى عفا.
(٤٨٣) - رواه فى تفسيره (٤/ ١١٤٦) (٦٤٤٨)، ورواه ابن جرير فى تفسيره (١٠/ ٣٦٢) (١٢٠٧٣)، (١٢٠٧٤)، (١٢٠٧٥)، وفى (١٠/ ٣٦٥) (١٢٠٨٥) من طريق شعبة وسفيان عن قيس بن مسلم به.
ورواه البيهقى فى سننه (٨/ ٥٤) من طريق سفيان الثورى عن قيس به.
وذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥١٠) وزاد نسبته إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبي الشيخ وابن مردويه.
(٤٨٤) - ذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٥١٠) عن رجل من الأنصار وعزاه لابن مردويه وذكره من حديث ابن عمر وعزاه للديلمى. وإسناد ابن مردويه ضعيف جدًّا فإن معلى بن هلال اتفق النقاد على تكذيبه كما قال الحافظ فى "التقريب".