للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال رسول اللَّه ] [١]: "قم يا بلال فخذ بيدها فاقطعها" (٤٤٦).

وقد ورد في أحكام السرقة أحاديث كثيرة مذكورة في كتاب الأحكام، ولله الحمد والمنة.

ثم قال تعالى: ﴿ألم تعلم أن اللَّه له ملك السموات والأرض﴾ أي: هو المالك لجميع ذلك، الحاكم فيه الذي لا معقب لحكمه، وهو الفعال لما يريد [﴿يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء واللَّه على كل شيء قدير﴾] [٢].

﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا


(٤٤٦) - رواه أحمد (٢/ ١٥١)، وأبو داود فى الحدود، باب: فى القطع فى العارية إذا جحدت، حديث (٤٣٩٥) والنسائى فى كتاب قطع السارق، باب ما يكون حرزًا وما لا يكون (٨/ ٧٠ - ٧١) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر وإسناده صحمِح على شرط الشيخين كما قال الألبانى فى إرواء الغليل (٨/ ٦٦).
واللفظ الثانى رواه النسائى فى (٨/ ٧١) فال: أخبرنا عثمان بن عبد اللَّه قال حدثنى الحسن بن حماد، قال: حدثنا عمرو بين هاشم الجنبى أبو مالك عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر به.
ومن طريقه رواه المزى فى "تهذيب الكمال" فى ترجمة الحسن بن حمّاد الحضرمى، وفى إسناده أبو مالك الجنبى قال البخارى فى التاريخ (٦/ ٣٨١) فيه نظر. وقال أبو حاتم الرازى فى الجرح والتعديل (٦/ ٢٦٧) بين الحديث يكتب حديثه. وقال النسائى: ليس بالقوى. وقال ابن حبان فى المجروحين (٢/ ٧٧): كان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال ابن حجر فى "التقريب": بين أفرط فيه ابن حبان.
ورواه النسائى (٨/ ٧١) من طريق شعيب بن إسحاق عن عبيد اللَّه عن نافع به مرسلًا.
والحديث ذكره الحافظ فى فتح البارى (١٢/ ٩٠) من الطريقين وزاد نسبتهما إلى أبى عوانة.