للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت [١]-: وقد رواه أبو داود من طريقه فقال (٣٢٧): حدثنا يزيد بن خالد الرملي، حدثنا المفضل، عن عياش بن عباس، عن بكير، عن بُسْر [٢] بن سعيد، عن حسين [٣] بن عبد الرحمن الأشجعي: أنه سمع سعد بن أبي وقاص عن النبي في هذا الحديث، قال: فقلت: يا رسول الله، أرأيت إن دخل بيتي، وبسط يده ليقتلني؟ قال: فقال رسول الله : "كن كابن آدم" وتلا يزيد [٤] ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (٢٨)﴾.

قال أيوب السختياني: إن أول من أخذ بهذه الآية من هذه الأمة ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (٢٨)﴾ لعثمان بن عفان . رواه ابن أبي حاتم.

وقال الإمام أحمد (٣٢٨): حدثنا [] [٥] مرحوم، حدثني أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: ركب النبي حمارًا وأردفني خلفه وقال: "يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد، لا تستطيع [٦]، أن تقوم [٧]، من فراشك إلى مسجدك كيف كصنع؟ " قال: الله ورسوله أعلم. [قال: "تعفف". قال: "يا أبا ذو، أرأيت إن أصاب الناس موت شديد، يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف كصنع؟ " قلت: الله ورسوله أعلم] [٨]. قال: "اصبر". قال: "يا أبا ذر، أرأيت إن


(٣٢٧) - سنن أبي داود كتاب الفتن، باب؛ في النهي عن السعي في الفتنة، الحديث (٤٢٥٧)، وانظر السابق.
(٣٢٨) - رواه في مسنده (٥/ ١٤٩)، رواه أيضًا في (٥/ ١٦٣) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ثنا أبو عمران الجوني به، وزاد في أوله: "يا أبا ذر، صل الصلاة لوقتها، وان جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك وإن جئت ولم يصل صليت معه وكانت صلاتك لك نافلة وكنت قد أحرزت صلاتك. يا أبا ذر! أرأيت إنِ الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد … " فدكر الحديث بنحوه وإسناده صحيح رجاله ثقات، ورواه أبو داود في الفتن والملاحم، باب في النهي عن السعي في الفتنة حديث (٤٢٦١) وابن ماجه كتاب الفتن، باب التثبت في الفتنة حديث (٣٩٥٨) والمزي في تهذيب الكمال (٩/ ٢٨ - ١٠) من طريق حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني عن المشعث =