للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أبيه، قال: كنت مع رسول الله في بيت، فسمعته يقول: "إِن الله لا يقبل صلاة من غير طهور، ولا صدقة من غلول". وكذا رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث شعبة.

﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٧) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (٨) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٩) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١٠) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)

يقول تعالى مذكرًا عباده المؤمنين نعمته عليهم في شرعه لهم هذا الدين العظيم، وإِرساله إليهم هذا الرسول الكريم، وما أخذ عليهم من العهد والميثاق في مبايعته على متابعته ومناصرته ومؤازرته، والقيام بدينه، وإبلاغه عنه، وقبول منه، فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾. وهذه هي البيعة التي كانوا يبايعون رسول الله عليها عند إِسلامهم، كما قالوا: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله (٢٥٤)، وقال الله تعالى:


= طهور، الحديث (٢٧١)، وابن حبان (٤/ ٦٠٥) (١٧٠٥)، والدارمى (٦٩٢)، وأبو عوانة (١/ ٢٣٥)، والطبرانى (٥٠٥)، والبيهقى (١/ ٢٣٠) من طرق عن شعبة به. ورواه أحمد (٥/ ٧٥) من طريق سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة به. ورواه النسائى (١/ ٨٧ - ٨٨) فى الطهارة، باب فرض الوضوء، والطبرانى (٥٠٦) من طريق أبى عوانة عن قتادة به والحديث صحيح رجال إسناده ثقات رجال الشيخين. وللحديث شاهد من حديث ابن عمر رواه مسلم وغيره.
(٢٥٤) - رواه البخارى فى صحيحه فى الفتن، باب قول النبي : "سترون بعدى أمورًا تنكرونها"، الحديث (٧٠٥٦، ٧٠٥٧)، ومسلم في الإمارة: باب وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية وتحريمها فى المعصية، الحديث (٤٢/ ١٧٠٩) من طريق جنادة بن أبى أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت=