للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينًا له [١] عليه، إن [٢] شاء اقتضاه وإن شاء تركه".

ثمَّ رواه أيضًا عن غندر، عن شعبة. وعن زياد بن عبد الله البكائي، عن وكيع وأبي نعيم، عن سفيان الثوري، ثلاثتهم عن منصور، به، وكذا رواه أبو داود من حدث أبي عوانة، عن منصور، به.

ومن هذه الأحاديث وأمثالها ذهب أحمد وغيره إلى وجوب الضيافة، ومن هذا القبيل الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار (٩٠٥): حدثنا عمرو بن علي، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا محمَّد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رجلًا أتى النبي، ، فقال: إن لي جارًا يؤذيني، فقال له: "أخرج متاعك فضعه على الطريق"، فأخذ الرجل متاعه فطرحه على الطريق، [فجعل كل] [٣] من مر به قال: مالك؟، قال: جاري يؤذيني فيقول: اللهم العنه! اللهم اخزه! قال: فقال الرجل: ارجع إلى منزلك والله [٤] لا أوذيك أبدًا.

وقد رواه أبو داود في كتاب الأدب عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن محمَّد بن عجلان، به.

ثمَّ قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإِسناد. ورواه أبو جحيفة وهب بن عبد الله، عن النبي، (٩٠٦)، ويوسف بن عبد الله بن سلام، عن النبي،


(٩٠٥) - ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٤) والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٦٥، ١٦٦) من طريق صفوان بن عيسى به. وعلقه الذهبي في كتاب "حق الجوار" (رقم: ٥) من طريق حاتم بن إسماعيل وصفوان بن عيسى ثنا ابن عجلان به. ورواه أبو داود، كتاب: الأدب، باب: في حق الجوار (٥١٥٣) ثنا الربيع بن نافع ثنا سليمان بن حيان عن ابن عجلان به. وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم" وإسناده حسن لكلام مشهور في ابن عجلان، ثمَّ إن مسلمًا أخرج له متابعة، وللحديث شواهد انظر الآتى.
(٩٠٦) - رواه البزار (٢/ رقم ١٩٠٣/ كشف الأستار) والطبرانى فى "المعجم الكبير" (٢٢/ رقم ٣٥٦)،
وعلقه الذهبي في "حق الجار" (رقم: ٥) من طريق شريك عن أبي عمر عن أبي جحيفة به. وذكره الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٧٣) وقال: "رواه الطبرانى والبزار. . . وفيه أبو عمر المنبهى، تفرد عنه شريك، وبقية رجاله ثقات" كذا قال: وشريك سيئ الحفظ أيضًا، وأبو عمر هذا جهله غير واحد ومع هذا فقد صحح الحاكم (٤/ ١٦٦) الحديث على شرط مسلم ووافقه الذهبي وهو القاضى.