للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والترمذي - من طريق الليث بن سعد - والترمذي من حديث ابن لهيعة - كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر؛ قال: قلنا: يا رسول الله، ، إنك تبعثنا [١] فننزل بقوم فلا يقرونا، فما ترى في ذلك؟، فقال: "إذا نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا منهم، وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم".

وقال الإِمام أحمد (٩٠٣): حدثنا محمَّد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا الجودي يحدث عن سعيد بن المهاجر، عن المقدام أبي [٢] كريمة [٣]، عن النبي، ، أنَّه قال: "أيما مسلم ضاف قومًا فأصبح الضيف محرومًا، فإن حقًّا على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله".

تفرد به أحمد من هذا الوجه، وقال أحمد أيضًا (٩٠٤): حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثني منصور، عن الشعبي، عن المقدام أبي كريمة، سمع رسول الله، ، يقول: "ليلة الضيف واجبة على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه محرومًا كان


= (١٧) (١٧٢٧)، وأبو داود، كتاب: الأطمعة، باب: ما جاء في الضيافة (٣٧٥٢)، وابن ماجه، كتاب: الأدب، باب: حق الضيف (٣٦٧٦) وأحمد في "المسند" (٤/ ١٤٩) من طريق الليث بن سعد به. ورواه الترمذي (١٥٨٩) ثنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن يزيد به. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وقد رواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب أيضًا، وإنما معنى هذا الحديث أنهم كانوا يخرجون في الغزو فيمرون بقوم لا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن، وقال النبي "إن أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرهًا فخذوا، هكذا روى في بعض الحديث مفسرًا. . .".
(٩٠٣) - " المسند" (٤/ ١٣٣) ورواه أيضًا (٤/ ١٣١، ١٣٣)، والطيالسى في "مسنده" (١١٤٩) - ومن طريقه المزى فى "تهذيب الكمال" (١١/ ٨٢، ٨٣/ ت ٢٣٦٢) - والدارمى (٢٠٤٣)، وأبو داود (٣٧٥١)، والبغويُّ في "شرح السنة" (١١/ ٣٠٠٤) من طرق عن شعبة به. ورجاله ثقات غير سعيد بن المهاجر لم يوثقه غير ابن حبَّان "الثقات" وجهله ابن القطان، وابن حجر في "التقريب" وللحديث إسناد آخر، انظر الآتى.
(٩٠٤) - " المسند" (٤/ ١٣٠) ورواه أيضًا (٤/ ١٣٠، ١٣٢، ١٣٣)، وأبو داود (٣٧٥٠)، وابن ماجه (٣٦٧٧)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٤٤) وغيرهم من طرق عن منصور به. وإسناده صحيح، ولذلك رقم به أبو عبد الرحمن الألباني حديث (٢٢٠٤) من "الصحيحة".