للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له" [لأنه] [١] يقول: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.

ثم رواه من طريق أبان بن أبي عياش عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي، عن الصديق بنحوه، وهذا إسناد لا يصح.

وقال ابن مردويه (٧٩٠): حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا موسى بن مروان الرقي، حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن تمام بن نجيح، حدثني كعب ابن ذهل [٢] الأزدي؛ قال: سمعت أبا الدرداء يحدث قال: كان رسول الله، ، إذا جلسنا حوله، وكانت له حاجة فقام إليها وأراد الرجوع، ترك نعليه في مجلسه أو بعض ما عليه، وأنه قام فترك نعليه، قال أبو الدرداء: فأخذ ركوة من ماء فأتبعته، فمضى ساعة ثم رجع، ولم يقض حاجته، فقال: "إنه أتاني آت من ربي فقال: إنه ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ فأردت أن أبشر أصحابي" قال أبو الدرداء: وكانت قد شقت على الناس الآية التي قبلها ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ فقلت: يا رسول الله، ، وإن زنى وإن سرق ثم استغفر ربه غفر له؟ قال: "نعم" ثم قلت الثانية، قال: "نعم" ثم قلت الثالثة، قال: "نعم، وإن زنى وإن سرق ثم استغفر الله غفر الله [٣] له، على رغم أنف عويمر". قال: فرأيت أبا الدرداء يضرب أنف نفسه بأصبعه.

هذا حديث غريب جدًّا من هذا الوجه بهذا السياق. وفي إسناده ضعف.

وقوله: ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾، كقوله


(٧٩٠) - وعزاه إلى ابن مردويه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣٨٨) وزاد عزوه السيوطى إلى أبى يعلى والطبرانى، و"مسند أبى الدرداء" لم يطبع فى "مسند أبى يعلى" و "المعجم الكبير" ومن طريق الطبرانى رواه المزى فى "تهذيب الكمال" (٢٤/ ت ٤٩٧١) من طريق أحمد بن خليد ثنا محمد بن أبى أسامة ثنا مبشر بن إسماعيل به. وفد رواه أبو داود فى "السنن"، كتاب: الأدب، باب: إذا قام من مجلس ثم رجع (٤٨٥٤) - ومن طريقه البيهقى فى "السنن الكبرى" (٦/ ١٥١) - ثنا إبراهيم بن موسى الرازى، ثنا مبشر بن إسماعيل به مختصرًا.
وإسناده ضعيف لضعف تمام بن نجيح وشيخه فقد لين الأخير ابن حجر، وقال الذهبى فى "الميزان" (٣/ ٦٩٦١): "لا يعرف".