للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا سفيان، عن عمرو [بن دينار] [١]، عن عطاء، عن ابن عبَّاس: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ قال: قال ابن عبَّاس: كان رجل في غنيمته، فلحقه المسلمون، فقال: السلام عليكم، فقتلوه، وأخذوا غنيمته، [فنزلت] [٢]: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾.

[قال ابن عبَّاس: عرض الدنيا تلك الغنيمة، وقرأ ابن عبَّاس: ﴿السلام﴾ [٣].

وقال سعيد بن منصور (٧٠٥): حدَّثنا منصور، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن ابن عبَّاس قال: لحق المسلمون رجلًا في غنيمة له، فقال: السلام عليكم، فقتلوه، وأخذوا غنيمته، فنزلت: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾] [٤].

[وقد رواه] [٥] ابن جرير وابن أبي حاتم (٧٠٦) من طريق سفيان بن عيينة، به.

[وقال في ترجمته: إن أخاه فزارًا هاجر إلى رسول الله، عن أمر أبيه، بإسلامهم وإسلام قومهم، فلقيته سرية لرسول الله في عماية الليل، وكان قد قال لهم: إنه مسلم، فلم يقبلوا منه فقتلوه، فقال أَبوه: فقدمت إلى رسول الله فأعطاني ألف دينار، ودية أخرى، وسيرني، فنزل قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الآية] [٦].

وأما قصة محلم بن جثامة، فقال الإِمام أحمد (٧٠٧): حدثنا يعقوب، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله ابن أبي حدرد قال: بعثنا رسول الله إلى إضم [٧]، فخرجت في نفر


(٧٠٥) - لم أهتد إليه من هذا الوجه، وقد عزاه "سعيد بن منصور" السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٣٥٦).
(٧٠٦) - رواه ابن جرير (٩/ ١٠٢١٥، ١٠٢١٦) من طريق عبد الرزاق - وهو فى تفسيره (١/ ١٧٠) - وسعيد ابن الربيع. وابن أبي حاتم (٣/ ٥٨٢٥) ثنا العباس بن يزيد العبدى، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ أربعتهم (عبد الرزاق وسعيد والعباس ومحمد) ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عن عطاء به.
(٧٠٧) - " المسند" (٦/ ١١) - والحديث فى "السيرة" لابن هشام (٤/ ١٤٨٣) - ورواه ابن أبي شيبة فى "المصنف" (٨/ ٥٦٣) - وعنه ابن أبي عاصم فى "الآحاد والمثانى" (٤/ ٢٣٧٨) - ثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق به، وتابع أبا خالد الأحمر عليه هكذا يحيى بن سعيد الأموى، علقه =